داعش .. استغلال أزمة كورونا لتنظيم الصفوف

عناصر من تنظيم داعش في العراق \ aawsat.com
0

ركز موقع “فيتو” المصري ، اليوم الخميس ، على استغلال تنظيم داعش الإرهابي أزمة تفشي فيروس كورونا وترتيب صفوفه مجددا في العراق .

وذكر التقرير في مقدمته “منذ الغزو العراقي للكويت لم تنجو بغداد من المصائب المتكالبة عليها يوماً بعد الآخر وكلما تحاول النهوض المصحوب بهمة وإصرار الشعب العراقي يأتي من يحاول فشل هذه المجهودات من خلال تحرك دولي أو إقليمي يحمل فى جعبته أجندات بعيده كل البعد عن مصالح الشعب والدولة العراقية.

ووسط مراحل الهزيمة والنصر والتى تحققها الدولة العراقية على تنظيم “داعش” ورغم إعلان الحكومة العراقية بإعلان الانتصار على هذا تنظيم داعش الإرهابي ، يأتي فيروس كورونا ليصبح العراق الأرض والملاذ الآمن لتجمع التنظيم من جديد وإعادة ترتيب أوراقه وخططته للإنطلاق إلى ربوع دول الجوار لتنفيذ عملياته الإرهابية”.

العديد من التساؤلات

وأضاف الموقع المصري في تقريره “ويأتي إعلان عدد من دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بالإعلان عن انسحابها من مواقع معينة أو وقف عملياتها العسكرية وسط توغل تنظيم داعش الارهابي ، يطرح العديد من التساؤلات عن مصداقية سحب هذه القوات خوفاً من انتشار فيروس كورونا وسط القوات الدولية أو إتاحة الفرصة من جديد للتنظيم للانتشار حتى تكون هناك حجج مقنعة لبقاء القوات الدولية التى ترفض الدولة العراقية نفسها استمرارها داخل البلاد، وكانت القوات الأمريكية في العراق أعلنت منتصف مارس أن جهود التدريب التي تقودها الولايات المتحدة بهدف مكافحة داعش قد تم تعليقها “لمدة 60 يومًا كإجراء احترازي بسبب كورونا .

كما غادرت القوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي ضد داعش أمس قاعدة جوية تتمركز فيها منذ سنوات، في جنوبي مركز نينوى، شمال العراق”.

فرنسا تنسحب

وتابع التقرير “وعلى الجانب الآخر قالت المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر المساهمين في التحالف في العراق، إنها ستعيد بعض أفرادها إلى المملكة المتحدة بسبب التوقف المؤقت، بعد انتشار فيروس كورونا. فيما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، أمس، أن باريس قررت سحب جنودها من العراق حيث يشاركون في عمليات تدريب، وذلك “خصوصاً” بسبب تفشّي وباء كوفيد-19 في هذا البلد.

وذكرت رئاسة الأركان في بيان أنّه “بالتنسيق مع الحكومة العراقية، قرر التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن لمكافحة المتشددين، تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوات الأمن العراقية مؤقتاً ولا سيّما بالنظر إلى الأزمة الصحي”.

وأضافت أنه بناء عليه “قررت فرنسا أن تعيد إلى الوطن، حتى إشعار آخر، جنودها المنتشرين في العراق” والبالغ عددهم تقريباً 200 عسكري، بعضهم يشارك في تدريب القوات العراقية والبعض الآخر في رئاسة أركان قوات التحالف في بغداد”.

تفاصيل انسحاب القوات الأمريكية

وتناول التقرير في ختامه  تفاصيل انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها بالعراق بالقول “وكان الجيش الأمريكي، الذي يشكل الغالبية العظمى من القوات الأجنبية المنتشرة في العراق، أعلن الأسبوع الماضي سحب قواته من قواعد صغيرة أبعد من أن تتعرض فيها لهجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران، لإعادة تجميعها في قواعد أكبر وتتمتع بحماية أكبر وحذرت القيادة المركزية من أنه “في المستقبل، نتوقع أن يدعم التحالف القوات العراقية من عدد أقل من القواعد، بعدد أقلّ من الأفراد”، مؤكّدة أنّ التحالف “يبقى ملتزماً على الأمد الطويل” المعركة ضدّ تنظيم داعش الارهابي”.

تراجع الأعمال الإرهابية

وكانت صحيفة (جيرواليزم) الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق أن الأعمال الإرهابية للتنظيم تراجعت بشكل كبير منذ تفشي المرض، لأن أعضاء التنظيم يخشون إذا ذهبوا إلى أي مكان في العالم أن يصابوا بالعدوى، لذلك أمر التنظيم أتباعه ووكلاءه بالابتعاد عن أوروبا التي أصبحت تعاني من تفشي كبير للفيروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن خوف التنظيم من الفيروس، مرده إلى عدم قدرته على طلب المساعدات الطبية من الدول أو المنظمات الدولية.

وأضافت وقد يكون التراجع بسبب إصابة عدد من عناصر التنظيم بالفعل، مؤكدة أنه لا توجد إحصائيات حول عدد إصابات التنظيم الإرهابي، ولن تكون هناك أي إحصائيات، لأن التنظيم لن يفعل ذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.