عون : أطنان من المتفجرات موجودة بمرفأ بيروت منذ 15 عاماً
كشف الرئيس اللبناني ميشال عون ، الجمعة، عن العثور على كمية من الأطنان من مادة “شديدة الانفجار” في مرفأ بيروت، وذلك بعد أسابيع قليلة من “إلقاء اللوم على المادة الكيميائية نفسها في انفجار هائل هناك، ظلت مخزنة لمدة 15 عاماً”، بحسب وكالة الأنباء “رويترز”.
الرئيس عون خلال ترؤسه اجتماعاً بحضور قائد الجيش وكبار ضباطه، أكّد أنه أثناء عمليات البحث في المرفأ تم العثور عند مدخله على 4350 كيلو غراماً من نترات الأمونيوم موجودة في مستوعبات منذ العامين 2004 و2005، فتم إتلافها في حقول التفجير المخصصة لذلك”، مشيراً إلى أنه “تم الكشف على 143 مستوعبا فيها مواد قابلة للاشتعال”، وفق ما نشرت صفحة الرئاسة اللبنانية على “تويتر”.
وكان قد أعلن الجيش اللبناني في 2 سيبتمبر/ أيلول، عن العثور على 4.35 طن من نترات الأمونيوم، مخزنة بالقرب من مدخل مرفأ بيروت فيما تعمل وحدات الهندسة على معالجتها.
وأورد بيان مختصر لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن مفرزة جمارك مرفأ بيروت طلبت من فوج الهندسة في الجيش اللبناني الكشف على أطنان من نترات الأمونيوم تم إيجادها في أربعة مستوعبات ضمن منطقة الحجز التابعة للجمارك اللبنانية بالقرب من المدخل رقم 9 خارج المرفأ.
وأعلن الجيش اللبناني ظهر أمس الخميس، عن اندلاع حريق جديد في مرفأ بيروت في لبنان ليطلق عمودا ضخما من الدخان الأسود في سماء العاصمة اللبنانية بيروت ، بعد أكثر من شهر على انفجار هائل دمر منشآت المرفأ والمنطقة المحيطة به، وأودى بحياة نحو 190 قتيل وأكثر من 600 جريح.
ووصف الجنرال ميشال عون رئيس جمهورية لبنان ، ما حدث من حريق هائل في مرفأ بيروت يوم أمس الخميس، بأن هذا العمل قد يكون “تخريبياً مقصوداً أو نتيجة خطأ تقني أو جهل أو إهمال”.
وشدد عون خلال جسلة للمجلس الأعلى للدفاع اللبناني، الخميس، على أنه لم يعد مقبولاً وقوع أخطاء تتسبب بحريق من هذا القبيل مثل الذي وقع اليوم، وخاصة بعد وقوع الانفجار الأول المدمر (انفجار في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب المنصرم)، مشيراً إلى أنه “لا بد بجميع الأحوال من معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسؤوليين“.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في لبنان إن حريق اليوم هو طعنة جديدة للشعب اللبناني بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى نشوبه، و”استهتار كبير وإهانة للدولة والمجتمع”.
وأكّد دياب أنه “يجب الإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات، وإيجاد أجوبة واضحة لأسئلة المواطنين”.