غارديان: الدمار ينتظر اللاجئين السوريين “المطرودين” من الدنمارك
أكدت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن قرار السلطات الدنماركية تجريد لاجئين سوريين من تصاريح الإقامة لوجود مناطق “آمنة” في بلادهم، أذهل اللاجئين السوريين في الدنمارك، الذين لديهم “أسباب كثيرة للخوف من العودة إلى ديارهم”.
وقالت الصحيفة في تقرير، الأحد، إن الحرب لا تزال مستعرة في أجزاء من سوريا، كما أن أجهزة الأمن السورية، التي لاحقت الناشطين منذ 2011، لا تزال موجودة، إضافة إلى أن الاقتصاد في حالة من السقوط الحر، ما يجعل من الصعب على اللاجئين السوريين العائدين العثور على عمل أو إطعام أسرهم.
وأضافت أنه “بالنسبة للعديد من السوريين الذين فروا من معاقل المعارضة حول العاصمة، هناك سبب ملح آخر لعدم العودة”، إذ “أدت الحرب والإجراءات التي قامت بها الدولة السورية إلى تشريدهم فعلياً، من خلال خطط الهدم وإعادة التطوير لأحياء دمشق التي كانوا يعيشون فيها ذات يوم”.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة السورية في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، سارة كيالي، قولها: “نصنف هدم هذه الممتلكات على أنه جريمة حرب، لأننا ما زلنا في حالة نزاع، ولا يوجد غرض عسكري واضح للهدم، خاصة أن هذه المناطق قد استعادتها الحكومة”.
وأضافت كيالي، أن “تدمير مبانٍ كاملة على هذا النطاق الواسع في عملية هدم فوق السطح غير متناسب مع جهود إزالة الألغام”.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية تدمير ما يقارب نصف مباني حي القابون في دمشق، فضلاً عن تضرر العديد من المباني الأخرى، حتى المباني الباقية خالية لأن المنطقة مغلقة لأسباب أمنية.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة النظام تريد إعادة الإعمار لـ”تحويل حي غير رسمي فقير نسبياً إلى ملعب للأثرياء مع أبراج سكنية شاهقة وعقارات استثمارية ومركز تسوق”. وفيما يتعلق بالاستئجار، أوضحت كيالي أن “العثور على سكن هو أمر صعب للغاية”، مضيفة: “الأزمة الاقتصادية يمكن أن تجعل من الصعب كسب المال للإيجار، وهناك ندرة في الإسكان بسبب الحرب، وجميع العقود تحتاج إلى موافقة من الأجهزة الأمنية”.
وأشارت تقارير صحفية في الأول من مايو الجاري إلى وجود احتمال بقيام السلطات الهولندية بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال إعلانهم دمشق آمنة .
وبحسب موقع سوريا نيوز قالت صحيفة “volkskrant” الهولندية أنه “في حال أعلنت هولندا أن سوريا آمنة، فيمكنها إعادة عدد من اللاجئين إليها.وهذا الأمر يتعلق بالأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة دائمة بعد، لأن وجودهم في هولندا لم يتجاوز خمس سنوات، أو لم يجتازوا امتحان الاندماج حتى الآن، وعددهم نحو 90 ألفاً”.