الدولار.. صعود لمستوى جديد في الموازي السوداني

انهيار جديد للجنيه السوداني في السوق السوداء
0

ارتفاع جديد يشهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء، اليوم الإثنين.

هذا وقد ارتفع الدولار إلى مستويات قياسية في الموازي السوداني، بحسب حديث متعاملون لـ”أخبار سوق عكاظ”.

فقد قفز سعر صرف العملة الخضراء إلى 410 جنيهاً، مقارنة بـ408 في تعاملات أمس الأحد.

وجاءت هذه الارتفاع في السوق السوداء رداً على البنوك المحلية، والتي بدورها قد رفعت سعر الصرف حتى تقترب من أسعار السوق السوداء.

حيث قام بنك السودان المركزي برفع سعر الدولار التأشيري إلى 404.40270 جنيهاً، مقارنة بـ 402.03910 ليوم أمس.

ليرتفع بذلك سعر صرف الدولار ببنك الخرطوم إلى 405.50 جنيهاً، في حين استقر سعر الصرف ببنك أمدرمان عند 405 جنيهاً، وبنك فيصل 405 جنيهاً كذلك للدولار الواحد.

في سياق آخر، عزت مصادر مصرفية مسؤولة تأخر إجراء عمليات التحويل بين البنوك الدولية ونظيرتها السودانية إلى عدم اكتمال الرمز الدولي الخاص بعمليات التحويلات الدولية.

ويواجه الاف السودانيين في الخارج خاصة بالدول الغربية صعوبات كبيرة في اجراء التحويلات المالية إلى السودان، برغم رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب وتأكيدات المسؤولين بانتهاء مشاكل التحويلات.

وتتطلب عملية التحويلات رمزا خاصا وهو ما يعرف بالـ “سويفت” وهو ما أوجد صعوبات فنية في أجراء التحويلات مباشرة من البنوك الدولية.

وكشف مصدر مسؤول في بنك السودان المركزي، الأحد، بأن البنك يعمل حاليا على تنظيم الرمز الخاص بالتحويلات العالمية بما يتيح إتمام العمليات مع كافة المصارف العالمية خاصة في أوربا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، حسبما أفاد موقع (سودان تربيون).

وأضاف “كما أن المصارف المحلية تعكف حاليا على تهيئة رقم الـ “IPAN” والذي يترافق مع متطلباتها واشتراطات بنك السودان المركزي للارتباط بالشبكة العالمية.

وأشار الى أن بعض البنوك اكملت متطلباتها في انتظار موافقة بنك السودان المركزي للدخول في عمليات التحويل العالمية.

بدوره قال الخبير الاقتصادي صدقي كبلو، إن البنوك السودانية تعاني أنظمتها العديد من القصور مما يجعلها لا تتماشى مع النظام المصرفي العالمي .

وأكد كبلو أن السلطات السودانية ليست مستعدة بالقدر الذي يجعلها تستفيد من قرار إزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في العديد من القطاعات، وفقًا لـ(الجزيرة نت) .

وأشار إلى أن الإصلاح في البنوك السودانية لم تتم به أي خطوات، الأمر الذي يجعل تلك البنوك غير مؤهلة لكي تستقبل التعاملات مع النظام المصرفي العالمي .

ويضيف: “الانفتاح مع النظام المصرفي العالمي يتطلب أنظمة كاملة مع بقية بنوك العالم، فتلك البنوك تنظر إلى السودان أنه لا يمتلك الضمانات الكافية حتى تتعامل معه”.

وشدد كبلو بأن رؤوس الأموال لدى البنوك السودانية لا تعد بالحجم الكبير، مشيرًا إلى أنها بضعة دولارات، في الوقت الذي تشهد فيه العملة المحلية تدنيًا مستمرًا في قيمتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.