أكد ريمون غجر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن الوزارة لا تقدر على دفع ثمن الفيول لتوليد الكهرباء بعد شهر مارس .
حيث أوضح غجر ، وفقاً لروسيا اليوم ، صعوبة الوضع الذي تمر به الوزارة ، مبيناً أن الكمية المخزنة لدى الوزارة لا تكفي إلى لشهر آذار / مارس القادم .
و قال ريمون “نحن ذاهبون إلى وضع صعب جداً، لأن إذا لا يوجد فيول، لا يوجد كهرباء” ، موضحاً أنه ناشد الرئيس ميشيل عون و رئيس البرلمان نبيه بري لإيجاد حل .
و أكد الوزير أنخ طلب من الرؤساء قرض طارئ لشركة الكهرباء الحكومية بقيمة 1500 مليار ليرة لبنانية ( حوالي 996 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي) لشراء المزيد من الوقود .
هذا و يذكر أن الوزارة غير قادرة إلّا على تخزين كمية من الوقود تكفي لشهرين قادمين ، بسبب التكلفة المرتفعة لهذه العملية .
و في السياق ، انقطعت الكهرباء في جميع محافظات لبنان وكافة مناطق البلاد، وذلك منذ مساء امس الأربعاء تسببت فيها عاصفة ثلجية قوية ضربت البلاد .
ومن جانبها، أصدرت مؤسسة كهرباء لبنان في بيانا أوضحت فيه أن العاصفة الثلجية تسببت في حدوث صدمة في خطوط الضغط العالي، على نحو أدى إلى انفصال كافة المجموعات الإنتاجية عن الشبكة الكهربائية.
وأكدت المؤسسة عن استمرار جهودها لإصلاح الأعطال وإعادة التغذية الكهربائية تدريجيا إلى مختلف المناطق، ووفقا لموقع روسيا اليوم.
في حين سجلت أسعار المحروقات في لبنان ارتفاعا جديدا، وذلك انسجاما مع ارتفاع سعر برميل النفط عالميا الذي بلغ أربعة وستين دولارا.
حيث ارتفعت أسعار المحروقات بالجدول التالي :” سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان إلى 32200 ليرة بعد زيادة بلغت 1700 ليرة، وصفيحة الـ95 أوكتان إلى 31200 ليرة بعد زيادة 1600 ليرة، بينما بلغ سعر صفيحة المازوت 21400 ليرة بارتفاع 800 ليرة عن السعر القديم”.
هذا و أدت الأزمة الاقتصادية إلى خسارة الليرة اللبنانية أكثر من ثمانين في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية بينما بقيَّ السعر الرسمي على حاله.
وعمَّقت إجراءات الإغلاق العام المشددة لمكافحة فيروس كورونا التي فُرضت لغاية الثامن من الشهر الحالي ، جراح لبنان الاقتصادية ، و فاقمت الوضع المعيشي المزري للمواطنين .
