غزة.. طائرة مسيرة استراتيجية يُطلقها الحرس الثوري الإيراني
أطلق الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، نوع جديد من الطائرات المسيرة، وأطلق عليها اسم “غزة” مجهزة بمزايا استراتيجية تسمح لها بتغطية مهام واسعة.
فقد صرَّح العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، عن تصنیع الطائرة المسيرة الاستراتيجية “غزة”، التي رفعت مستوى الطائرات المسيرة في إيران.
وألقى زادة كلمة خلال مراسم إزاحة الستار عن عدد من الإنجازات في مجال الطائرات المسيرة والدفاع الجوي، التي تمت بحضور اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري.
أوضح حاجي زادة في كلمته أنه: “اليوم نشهد إزاحة الستار عن ثلاثة إنجازات استراتيجية وهامة تم تحقيقها في ظل ظروف الحظر والضغط الأقصى من العدو”.
مشيراً إلى أن الطائرة المسيرة الاستراتيجية “غزة” ذات البدن العريض، حسنت من مستوى الطائرات المسيرة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأضاف زادة: “هذه الطائرة المسيرة قادرة على الطيران حتى ارتفاع 35 ألف قدم مع 35 ساعة طيران متواصلة، وهي قادرة على حمل 13 قنبلة في المهمات العملياتية، وفي مهام الاستطلاع والمراقبة الاستخباراتية تغطي دائرة نصف قطرها 500 كيلومتر”.
وتحدث زادة عن إمكانيات وميزات منظومة الرادار “قدس”، قائلاً: “استخدمنا تجربة صنع رادارات سابقة في هذه المنظومة، وميزة رادار “قدس” أنه يكتشف طائرات الشبح في دائرة نصف قطرها يصل إلى 500 كيلومتر، ومن السمات الميزة لها الانتشار السريع والحركة”.
حرب غزة أفشل حروب الجيش الإسرائيلي
في عنوان مقالٍ لرئيس تحرير صحيفة هآرتس Haaretzالإسرائيلية، قال: أن “حرب غزة أكثر حروب إسرائيل فشلاً وعبثية، ويجب إنهاؤها فوراً”، ولكن لم يكن هذا موقفه وحده، إذ تكشف تقارير الصحف العبرية عن قناعة واضحة بفشل إسرائيل في الحرب.
فلقد بات واضحاً أنَّ إسرائيل غير مستعدة لاقتحام غزة وتوجيه ضربة أكثر جدية بكثير لقوة حماس المقاتلة وترسانتها الصاروخية، حسب تقرير لصحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، التي تقول “سواء كان ذلك صواباً أم خطأً فلم يعد هناك مبرر حقيقي لمواصلة الجولة الحالية من القتال”.
فإسرائيل لم ولن تفوز بالجولة الحالية، كما لن تفعل حماس، وهو وضع مشابه لحروبهما في 2008-2009 أو 2012 أو 2014 أو الحرب مع حزب الله في 2006، وفقاً للصحيفة المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، التي ترى أنه لن يكون هناك فوز أو تغيُّر في اللعبة في غزة من دون حدوث غزو أو اختراق دبلوماسي كبير.
إذ فعل الجيش الإسرائيلي كل ما سمحت له الحكومة بفعله، فدمَّر معظم نظام أنفاق حماس في غضون أيام، وهو الأمر الذي كان قد استغرق منه 50 يوماً في 2014. ودمَّر الكثير من الصواريخ، وحمى الجبهة الداخلية، بالنظر إلى هذه الظروف، من خلال منظومة القبة الحديدية.
لكنَّه لم يُحدِث إلا خدشاً بسيطاً في ترسانة صواريخ حركتي حماس والجهاد الإسلامي، التي كانت قد قُدِّرَت بـ14 ألف صاروخ.
فلربما تراجعت إلى 10 آلاف أو 8 آلاف، لكن لا يزال لدى غزة الكثير من الصواريخ، حسب الصحيفة.