في ظرف شهرين.. ثالث سفينة حربية روسية تصل ميناء بورتسودان

سفينة حربية روسية في ميناء بورتسودان \ The Moscow Times
0

كشف مصدر سوداني مسؤول، اليوم الخميس، عن وصول سفينة حربية روسية “إيفان خورس” إلى ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر.

وأوضح المصدر ان سفينة حربية روسية وصلت إلى ميناء مدينة بورتسودان اليوم الخميس، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، حسبما أفادت وكالة (سبوتنيك) للأنباء.

وتعد هذه المرة الثالثة التي تصل فيها سفينة حربية روسية إلى بورتسودان خلال آخر شهرين، وذلك ضمن التعاون العسكري بين السودان وروسيا.

وسبقت فرقاطة إيفان خورس الروسية، كل من “أدميرال غريغوروفتيش”، التي وصلت بورتسودان في أواخر فبراير الماضي، ومن ثم وصلت الميناء الفرقاطة “ستويكي 545″، في مارس الماضي.

ووقع السودان وروسيا اتفاقًا في شهر نوفمبر الماضي، يفيد بإمكانية استخدام الأسطول الروسي المركز اللوجيستي في السودان لمدة ربع قرن.

كما توضح الاتفاقية بأن عدد أفراد الفرقاطة الروسية التي تصل ميناء بورتسودان لا يتجاوز الـ300 فردًا، فيما تمنع الاتفاقية تواجد أربع سفن حربية روسية في آنٍ واحد.

وكان الرئيس السوداني السابق عمر البشير قد أكد في العام 2017 أنه ناقش من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية بحرية على البحر الأحمر في السودان.

ويرى الخبير العسكري اللواء متقاعد أمين مجذوب أن التسابق الأمريكي الروسي على الموانئ السودانية له أبعاد متعلقة بتأمين خدمات السفن في الساحل السوداني عوضًا عن اللجوء للموانئ البعيدة في شرق الخليج العربي.

ويضيف مجذوب بان التحركات الأمريكية على السواحل السودانية سببه الأساس “انزعاج واشنطن من حديث موسكو عن اتفاق لإقامة قاعدة في البحر الأحمر“.

وأشار إلى أن “مهمة السفينة الروسية في ظاهرها هي التدريب وتبادل الزيارات، وفي باطنها إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر كممر رئيس لعبور النفط”.

وتوقع الخبير العسكري السوداني استمرار تصاعد سباق النفوذ في الموانئ السودانية مطالباً الخرطوم بالاستفادة من الميزات التفضيلية لموقع البحر الأحمر، والدخول في تحالفات تحقق المصلحة الوطنية العليا للسودان.

بدوره يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين فتح أحمد أن “الولايات المتحدة، وبعد زيادة روسيا لنفوذها في البحر الأبيض المتوسط، عبر سوريا، ستحاول عدم السماح لها بالتمدد في البحر الأحمر”.

وقال إن الاتفاق الذي تتحدث عنه موسكو بشأن القاعدة البحرية هو “اتفاق مفتوح ويمكن أن يشمل حتى الجانب النووي، وتلقائياً يمكن أن يمتد الاستقطاب ليشمل كل منطقة القرن الأفريقي، تماماً كما حدث خلال فترة الحرب البادرة”. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.