السودان يوضح الغرض من تواجد السفينة الحربية الروسية في بورتسودان

سفينة حربية روسية \ Naval Post
0

قال مصدر عسكري سوداني إن السفينة الحربية الروسية ستتواجد على سواحل البحر الأحمر بمدينة بورتسودان – الميناء السوداني – لعدة أيام.

وأضاف المصدر أن الغرض من وجود السفينة الحربية الروسية يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين، حسبما أفاد موقع قناة (روسيا اليوم).

وكان أسطول البحر الأسود الروسي، قد أعلن في وقت سابق أن سفينة حربية تابعة له رست في ميناء بورتسودان السوداني المطل على البحر الأحمر، لأول مرة في تاريخ روسيا المعاصر.

وأوضح أسطول البحر الأسود الروسي في بيان له أن طاقم الفرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” (وهي مزودة بصواريخ “كاليبر”) زار مدينة بورتسودان التي ستستضيف، بموجب الاتفاق المبرم في نهاية العام الماضي بين حكومتي البلدين، مركزا لوجستيا للبحرية الروسية.

يذكر أن الفرقاطة الأدميرال غريغوروفيتش، التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي دخلت الشهر الماضي، إلى ميناء بورتسودان في إطار التعاون العسكري بين البلدين.

كما زارت الميناء، المدمرة الأمريكية “يو إس إس تشرشل”، منذ أيام.

وأشارت السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى أن الزيارة جاءت بهدف دعم أمريكا لحكومة السودان الانتقالية التي تقود البلاد عقب عزل الرئيس عمر البشير في نيسان 2019.

ويرى الخبير العسكري اللواء متقاعد أمين مجذوب أن التسابق الأمريكي الروسي على الموانئ السودانية له أبعاد متعلقة بتأمين خدمات السفن في الساحل السوداني عوضًا عن اللجوء للموانئ البعيدة في شرق الخليج العربي.

ويضيف مجذوب بان التحركات الأمريكية على السواحل السودانية سببه الأساس “انزعاج واشنطن من حديث موسكو عن اتفاق لإقامة قاعدة في البحر الأحمر“.

وأشار إلى أن “مهمة السفينة الروسية في ظاهرها هي التدريب وتبادل الزيارات، وفي باطنها إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر كممر رئيس لعبور النفط”.

وتوقع الخبير العسكري السوداني استمرار تصاعد سباق النفوذ في الموانئ السودانية مطالباً الخرطوم بالاستفادة من الميزات التفضيلية لموقع البحر الأحمر، والدخول في تحالفات تحقق المصلحة الوطنية العليا للسودان.

بدوره يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين فتح أحمد أن “الولايات المتحدة، وبعد زيادة روسيا لنفوذها في البحر الأبيض المتوسط، عبر سوريا، ستحاول عدم السماح لها بالتمدد في البحر الأحمر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.