في ظل اشتعال الشارع العراقي.. المتظاهرون يرفضون خليفة علاوي
بات العراق مكاناً للمظاهرات التي ترفض تعيين رئيس للحكومة قريباً من الطبقة السياسية في البلاد بكافة أحزابها، الرفض الذي يراه الشارع العراقي متوافقاً مع المبادئ الأساسية للمواطن العراقي الذي يبحث عن الحرية والديموقراطية .
مطالبات بالتغيير
وبعد أن أفادت معظم المعلومات في الأوساط العراقية بوجود توافق بين الكتل السياسية العراقية المختلفة حول اسم نعيم السهيل، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، لتولي رئاسة الحكومة، خرج المتظاهرون ليل أمس الأحد إلى ساحة التحرير في بغداد، مجددين رفضهم لأي مرشح يعتبر مقربا من الأحزاب، وغير مستقل .
ولم يفوت الشارع العراقي فرصة التظاهر في الشوارع من أجل المطالبة برئيس حكومة يكون انتماءه السياسي للأحزاب في البلاد قليل أو غير موجود من الأساس .
وندد عدد من المحتجين في ساحة التحرير بتسمية السهيل الذي يعتبر مقرباً من نوري المالكي، هاتفين: “يا بغداد ثوري ثوري.. خلِّ نعيم يلحق نوري” .
ذكر أن عدة نواب أكدوا أمس الأحد وجود توافق تام شبه بين أعضاء “اللجنة السباعية السياسية الشيعية” حول اسم المرشح لرئاسة الحكومة، بعد إخفاق سابق في تمرير اسم محمد توفيق علاوي، الذي أعلن انسحابه من تلك المهمة في الأول من مارس .
وكان النائب عن تحالف سائرون (الذي يتزعمه التيار الصدري) أمجد العقابي، كشف الأحد، عن وجود توافق بنسبة 80% على اسم السهيل. وقال في حينه إن “الساعات القادمة ستشهد تقديم السهيل بشكل رسمي من اللجنة السباعية إلى رئيس الجمهورية لتكليفه”، مشدداً على “أهمية حسم الموضوع اليوم، وقبل نهاية المدة الدستورية للتكليف”.
وتضم اللجنة السباعية هذه أعضاء من كتلة سائرون،وتحالف الفتح، وتيار الحكمة، وائتلاف النصر ودولة القانون، وكتلة عطاء، والفضيلة.
انسحاب علاوي
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف سابقاً، محمد توفيق علاوي، كان أعلن انسحابه في الأول من مارس من تشكيل الحكومة في البلاد .
وانسحي علاوي بعد أن فشل مجلس النواب، أكثر من مرة بعقد جلسة استثنائية للتصويت. وفي تغريدات له نشرها عبر تويتر في حينه أعلن انسحابه، مشيراً إلى أنه قدم رسالة إلى رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفه بتشكيل الحكومة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدي، أعلن الأسبوع الماضي اللجوء إلى خيار الغياب الطوعي عن جلسات المجلس، داعياً البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في وقت سابق أيضاً بدء المشاورات مع الكتل السياسية لاختيار بديل لرئيس الوزراء بعد اعتذار علاوي عن التكليف بتشكيل الحكومة بحسب ما اورد “ العربية” .
“أكبر انقسام“
ويعاني البرلمان العراقي الحالي انقساما هو الأكبر في تاريخه، بين الكتل لا سيما على موضوع رئاسة الحكومة، وترشيح اسم جديد.
ولا يزال العراق بدون حكومة منذ استقالة، عادل عبد المهدي، سلف علاوي تحت ضغط من الشارع قبل أكثر من شهرين، في حين يتمسك الحراك بمطالبه، وعلى رأسه تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.