في ظل انتشار كورونا في العراق .. صعوبة كبيرة لإجراء التعداد السكاني

جانب من العراقيين المصدر جريدة الصائر
0

لتنفيذ المشاريع التنموية في أي بلد لا بد من معرفة حجم التعداد السكاني للمنطقة، على اعتبار أن هذا الأمر يعمل على وضع التقديرات الصحيحة التي بموجبها يتم تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة .

قاعدة بيانات محدثة

كما أن توفير قاعدة بيانات لتعداد السكان في الدولة وفي المدن والقرى المختلفة يجعل من السيطرة على وباء كورونا المستجد أمراً ممكن الحدوث .

وهو الأمر الذي نوه إليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البلاد على اعتبار أن معرفة حجم التعداد السكاني تفيد في الكثير من الأمور وليس تنفيذ المشاريع التنموية فقط، بل حتى في الانتخابات التي لا تتم إلا بوجود قاعدة بيانات سكانية محدثة باستمرار، والتي سوف تكون في العراق في العام المقبل .

وكان الكاظمي قد وجه حكومته منذ يونيو الماضي عن إجراء تعداد سكاني في البلاد، ولكن من الواضح بأن حدوث هذا الأمر لم يكن ممكناً، خاصة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19 ” .

كما أن البلاد تحيط بها الكثير من الإشكاليات في الجوانب السياسية والامنية وكذلك الاقتصادية، الأمر الذي جعل من حدوث التعداد صعباً إن ل يكن مستحيلاً .

تأجيل التعداد

وفي مؤتمر صحفي لجميع وسائل الإعلام العراقية أمس الأربعاء كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، أن ” تأجيل إجراء التعداد السكاني في البلاد جاء نتيجة لأسباب مالية وصحية تتعلق بفيروس كورنا” .

وأضاف الهنداوي أن “السبب الصحي مرهون بتطورات تأثير جائحة كورونا، إذ إن إجراء التعداد السكاني يتطلب تجمعات، ووجود 150 ألف شخص يتحركون لتسجيل البيانات، وستكون هناك عملية اختلاط، ما سيتسبب في انتشار العدوى بين الناس” .

وزاد: ” بعد أخذ رأي وزارة الصحة أكدت عدم إمكانية إجراء هذه الفعاليات في ظل وجود الوباء، كما أن السبب الثاني يتعلق بالجانب المالي، الذي يحتاج إلى موازنة لا تقل عن 60 مليار دينار عراقي (نحو 48 مليون دولار) لتنفيذ التعداد” .

وأردف : ” إن التعداد السكاني لا يرتبط بالانتخابات، لذلك فإن تأجيل عملية التعداد لن يؤثر في العملية الانتخابية العام المقبل ” .

صعوبة إجراء التعداد السكاني

ومن الواضح وبحسب تصريحات العديد من المسؤولين العراقيين عن إجراء التعداد السكاني في البلاد، فإن حدوث هذا الأمر في العام الحالي 2020 يظل بالغ الصعوبة والتعقيد .

كما أنه كان مقرراً ان يتم التعداد السكاني في البلاد قبل تفشي وباء كورونا ولكن التظاهرات التي اندلعت في البلاد في أكتوبر من العام 2019 حالت دون حدوث هذا الأمر، في ظل استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي .

ولاحقاً جاء فيروس كورونا الذي عمل على تعطيل العديد من المرافق في الدولة، كما أنه ساهم بشكل كبير في فشل إجراء أي تعداد سكاني في البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.