فُقد في تفجيرات مرفأ بيروت.. أسرة لبنانية تتمسك بحلم عودة أبيهم
خلف انفجار مرفأ بيروت العديد من المآسي للشعب اللبناني وللأسر اللبنانية عموماً والتي عانت كثيراً جراء الإنفجار الذي جعل من دول العالم تهب لنجدة الشعب الذي أكتوى بنيران الغلاء وتدهور الاقتصاد بجاب انتشار فيروس كورونا .
في عداد المفقودين
وتناولت العديد من وسائل الإعلام العالمية الكثير من قصص المفقودين والضحايا ولكن قصة غسان حصروتي الذي تنتظر أسرته عودته حتى اليوم تعتبر قصة مختلفة عن بقية القصص باعتبار أن المفقود هو رب العائلة طوال العقود الأربعة الأخيرة .
وأصبح غسان في عداد المفقودين في 4 أغسطس الحالي، حيث كان يعمل كموظف في صومعة الغلال الضخمة في مرفأ بيروت لمدة 39 عاماً، وكان يعتقد غسان بأنه يعمل في أكثر أماكن المدينة أماناً باعتبار أن المرفأ من اكثر المناطق التي لا تتأثر بالتوترات التي تحد في عموم البلاد .
ووفقاً لـ ” وكالة روتيرز” فقد كانت الجدران الخرسانية القوية والغرف المبنية تحت الأرض مخبأ له ولزملائه لعدة أيام خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .
كما أن غسان كان يقول كل صباح لأسرته مراراً وتكراراً بإنه يقلق عليهم أكثر مما يقلق على نفسه عندما يتوجه كل صباح لمقر عمله .
قصة مختلفة
وفي الساعة الخامسة والنصف مساء الثلاثاء اتصل غسان بزوجته ابتسام، وقال لها إنه سيبيت الليلة في الصومعة لأن شحنة من الحبوب ستصل ولا يستطيع مغادرة الميناء على الإطلاق .
ومباشرة طلب غسان من زوجته أن ترسل له غطاء ووسادة، لكنها لم تسمع صوته مرة أخرى منذ ذلك الحين .
وفي الوقت الحالي يجتمع أفراد الأسرة في منزلهم في العاصمة بيروت كل يوم وهم ينتظرون بقلق أي معلومات قد تستجد عن والدهم الغائب .
وأوضحت أسرة غسان أنه على الرغم من أنهم حددوا للسلطات موقعه بالضبط وقت الانفجار، لكن جهود الإنقاذ لم تبدأ إلا بعد ذلك بنحو 40 ساعة .
وفي السياث قفقد قال ابنه إيلي (35 عاما): “ها الناس المفقودة تحت ما أنها (ليسوا) مجرد أرقام… بالنسبة إلهن أرقام، بالنسبة لإلنا هو بيّ وعنده أصدقاء ومحبين.. بيستهتروا بوجع الناس” .
وأوضح إيلي أنهم يحتاجون لتسليط الضوء على ضحالة مستوى إدارة الكارثة حتى لا تتكرر الكارثة المروعة ولا الإدارة السيئة للموقف في البلاد مرة آخرى .
وقالت ابنته تاتيانا (19 عاما) التي تتجاذبها مشاعر اليأس والأمل: “ما حتى ودعناه بطريقة مظبوطة لو راح يروح يعني.. بعدنا ناطرينهم (ننتظرهم) يرجعوا كلهم” .
[…] فُقد في تفجيرات مرفأ بيروت.. أسرة لبنانية تتمسك بحلم عو… […]
[…] فُقد في تفجيرات مرفأ بيروت.. أسرة لبنانية تتمسك بحلم عو… […]