قصة طفلة الماء.. تضامن كبير في الشارع اليمني
أثارت قصة الطفلة التي تم استهدافها من قبل قناص حوثي العديد من ردود الأفعال في الشارع العربي على مواقع التواصل الاجتماعي .
قصة مؤلمة
وتم استهداف الفتاة، والتي أصبحت تعرف بـ ” طفلة الماء ” في وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء رحلتها في البحث عن بعض الماء لتروي ظمأها، ولم تكن تعلم بأن الضرب بالرصاص هو مصيرها بعد خطوات قليلة من رحلة بحثها عن الماء .
وتعتبر الطفلة اليمنية صاحبة الـ 8 أعوام رمز للأطفال الذين عانوا كثيراً من تبعات الحرب على البلاد، والتي تأبى أن تتوقف في ظل تمسك جميع الأطراف بمواقفهم التي تدعم خيار الحرب دائما على خيارات السلام .
واعتبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن ” طفلة الماء ” رويدا صالح يجب أن تزرع في قلوب الكثير من السياسيين في البلاد ولو زرة من الرحمة، وبأن الحرب يجب أن تتوقف في أقرب وقت ممكن في ظل المعاناة المتجددة للشعب اليمني عموماً .
تفاصيل الحادث
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب ما أوردها موقع ” سكاي نيوز عربية ” إلى أن ” رويدا صالح كانت تحمل جبة ماء فارغة في طريقها من أجل تعبئتها في حي الروضة، وذلك قبل أن تتعرض لطلقة نارية ” .
وأضاف: ” وعقب سقوطها أرضا، هرع شقيقها لإنقاذها، حيث قام بسحبها زحفا، وذلك خوفاً من استهدافها مرة أخرى بالرصاص، في مشهد مأساوي” .
وزاد الموقع أن ” سكانا محليين قالوا إن قناصا تابعا لمليشيات الحوثي بمعسكر الأمن المركزي أطلق الرصاص على رويدا صالح، مما أسفر عن إصابتها بطلقة نارية في الرأس” .
وأصبحت الطفلة رويدا صالح بمثابة الأيقونة لأنها غامرت بطريقة وصفت بالبسيطة في ل سعيها للحصول على الماء، معتبرين بأن هذا الأمر ينطبق على الكثير من اليمنيين في القرى البسيطة والتي تعاني كثيراً من تبعات الحرب .
النجاة من الموت
وفي السياق فقد وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مشهد الطفل وهو يزحف على الأسفلت لإنقاذ شقيقته، بالمؤلم وغير الإنساني .
وقال في تصريحات جاءت على موقع “العربية” إنه “يحكي وحشية وإجرام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم” .
ونجت الطفلة من الموت بإعجوبة بعد أن قام الأطباء في مدينة تعز بإجراء عمية جراحية لها في الرأس حيث أصابها الطلق الناري، بحسب ما نقل الموقع عن ناشطين في اليمن .