قصف تركي عنيف على عفرين السورية يستدعي هروب الطلاب
وقعت قرى ناحية شيراوا جنوب منطقة عفرين السورية منذ ظهر اليوم تحت قصف تركي عنيف حيث استهدفت قرية أثرية تقع في المنطقة، بحسب نورث برس.
وقالت مصادر إعلامية أن قصف تركي عنيف بالقذائف الصاروخية لا يزال مستمراً على محيط قريتي برج القاص وكالوتية ما اضطر إدارة مدرسة برج القاص للمرحلة الابتدائية إلى صرف الطلاب إلى منازلهم بسبب اقتراب القصف من القرية.
ومع اشتداد الهجوم الصاروخي من القاعدة التركية في قرية باصوفان اضطر الأهالي إلى الاختباء في الكهوف والمنازل.
ووردت أنباء عن استهداف القصف التركي لقلعة أثرية تدعى قلعة كالوتية بأكثر من 40 قذيفة الأمر الذي أدى إلى إحداث أضرار مادية جسيمة في القلعة الأثرية.
يقطن المهجرون من عفرين في قرى منطقة شيراوا إلى جانب حوالي 60 عائلة من قرية كالوتية.
لم يكن هذا الاعتداء على الآثار السورية من قبل الأتراك الوحيد حيث واصلت المجموعات المسلحة التابعة الاحتلال التركي في سوريا ممارساتها المنظمة بحق التراث السوري، وقاموا بعمليات تنقيب جديدة عن الآثار بإشراف استخباري تركي في عفرين شمال حلب.
حيث صرحت مصادر أهلية أن مجموعة أحرار الشرقية المدعومة من تركيا بدأت بعمليات حفر وتجريف للتربة للبحث عن الآثار في شرق قرية كورا ناحية راجو في عفرين، ويستخدمون معدات حديثة.
وأشارت المصادر أن المجموعة قامت بقطع الأشجار المثمرة في المنطقة تسهيلاً لعمليات الحفر، وأن عملية البحث عن الآثار تتم بشكل ممنهج وتديرها الاستخبارات التركية.
وتشهد عفرين والمناطق المجاورة لها حالة من الفلتان الأمني والاقتتال والفوضى منذ أن دخلتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية التي عملت على طرد العديد من الأسر من منازلها وسكنت مكانها.
كما تشهد عفرين سلسلة تفجيرات إرهابية كان آخرها انفجار سيارة مفخخة محمّلة بالمتفجرات، منتصف سبتمبر الماضي، في كراج مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي في سوريا التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة الدعومة من تركيا، ما أدى إلى مصرع أربعة (4) أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى.
وفي 28 أبريل/ نيسان المنصرم، انفجر صهريج مفخخ في أحد الأسواق بمدينة عفرين السورية في ريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين، ومصرع عدد من مرتزقة النظام التركي.