قطع الإنترنت في السودان .. سخرية وتهكم وكثير من الغضب
مع صباح اليوم الثلاثاء تم قطع الإنترنت في السودان لمدة 3 ساعات، أثناء أداء امتحانات الشهادة الثانوية، بدعوى منع الغش.
وقالت شركة “زين” للاتصالات، إحدى الشركات المزودة لخدمة الإنترنت بالسودان، في رسالة إلى مشتركيها فجر الأربعاء: “بتوجيه من الجهات العدلية سيتم قطع الإنترنت يوميا خلال جلسات امتحان الشهادة السودانية من الساعة 8 صباحًا وحتى نهاية الجلسة الساعة 11 صباحًا”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
ووجد قرار قطع الإنترنت في السودان ردود أفعال متباينة في الشارع السوداني لا سيما عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن غالبية التعليقات جاءت غاضبة وفيها الكثير من السخرية.
انتقاد حاد
ووجهت المذيعة السودانية بقناة العربية (الحدث) تسابيح مبارك خاطر انتقادات حادة للحكومة الانتقالية بسبب قطع خدمة الإنترنت في السودان .
وكتبت تسابيح على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) : إيقاف خدمة الإنترنت في السودان عشان الطلاب الممتحنين).
وأضافت : الآن تأكدت من فاعلية الدولة العميقة لأنه ده ما تفكير حكومة ثورة مستنيرة.
الحلول العقيمة
واعتبر الصحفي السوداني إيهاب محمد علي قرار قطع الإنترنت بسبب حالات الغش بأنه حل عقيم للمشكلة، مشيرًا إلى أن التسريبات من الممكن أن تحدث حتى بدون إنترنت.
وقال إيهاب عبر فيسبوك: “المشكلة الآن هي أكبر من قطع خدمات الانترنت بسبب الامتحانات، ولو بنتذكر قبل سنتين حصلت إعادة لامتحان الكيمياء بسبب تسرب الامتحان، وسمعنا كتير في السنوات القبلها عن تسرب امتحان أو أحداث مشابهة”.
ومضى في القول: “ده بوضح أن المشكلة قائمة من لحظة طباعة الامتحانات، لحدي لحظة توزيعها داخل الفصول، بل لحدي نهاية الجلسة. يبقى المطلوب من وزارة التعليم البحث عن طرق ووسائل جديدة وفعالة، لأن إعادة الامتحان خيار مرهق جدًا للدولة وللأسر”.
تجريب المجرب
الناشط السياسي أسعد التاي، ربط بين قطع الإنترنت في السودان وما حدث في الجزائر من قطع جزئي للخدمة، في محاولة لمنع محاولات الغش خلال امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا).
وقال التاي إن بعض الخبراء وصوفوا اللجوء إلى قطع الإنترنت على الجزائريين، في إطار الإجراءات الوقائية لتأمين امتحانات شهادة الثانوية العامة، بالساذجة، وانتقدوا لجوء السلطات العمومية للحلول السهلة بدلا من اعتماد حلول رداعة لا تمس بالاقتصاد الوطني، وأكدوا ثقل الخسائر المترتبة على الانقطاع اليومي للإنترنت طيلة أيام الامتحانات.
وختم بالقول: “السودان وتجريب المجرب: رسالة نصية من شركة زين”.
أسهل الحلول
بدورها انتقدت الصحفية السودانية مشاعر أحمد، القرار القاضي بحجب الإنترنت ثلاث ساعات، وقالت إن الحكومة تلجأ للحول السهلة.
وزادت: “حكومة تلجأ لـ( الحلول الساهله)، قفل الكباري و قطع الكهرباء والموية و إغلاق شارع القيادة و حتى خدمات الإنترنت الضعيفة و السيئة جداً، وربما تضطر في يوم ما لقطع النفس مننا”.
وتسائلت مشاعر عن الجهة العدلية التي أصدرت هذا القرار مما تسبب بإيقاف حال البلد حسب قولها لمدة 3 ساعات، وقالت إن تلك الجهة كيف سميت نفسها بـ(عدلية) وهي تعجز عن ضبط طلاب ممتحنين، كيف ستضبط تطورالجريمة نفسها والحد منها.
أخيرًا علق الناشط أمجد البصيري بالقول:”الحلول العاجزة دائمًا تأتي نت عقول خاوية.. قرار قطع الإنترنت أغبى قرار في التاريخ”.