قيادي في الحرية والتغيير يرفض تولي منصب وزير الصحة السودانية
تقدم القيادي بقوى الحرية والتغيير ورئيس حزب الوحدوي الناصري، د جمال إدريس، بإعتذار رسمي عن ترشيحه لمنصب وزير الصحة.
وكشف إدريس، عن إقدامه على تلك الخطوة، لحرصه على وحدة قوى الحرية والتغيير ( قحت ) لضمان نجاح الفترة الانتقالية وتحقيق أهدافها، كما أكد سعيه لتحقيق وحدة قوي الحرية والتغيير.
ولفت القيادي بالحرية والتغيير ، إلى أن طريقة اختيار الوزراء بصورتها الراهنة ستسبب الخلافات داخل قوى التغيير، كما أشار إلي فراغ لجنة الترشيحات بقوى التغيير من اعداد قائمة المرشحين وتوقع أن تتوصل خلال الـ 12 ساعة القادمة الى اتفاق مع حزب الأمة حول التشكيل الوزاري الجديد.
وأوضح إدريس موقفه إبان التشكيل الوزاري قائلاً:” قبلت مبدأ الترشيح أملا في المشاركة في تعديل المسار وتصحيحه ودعم السياسات والقرارات داخل مجلس الوزراء، والتي مازالت تسير في نفس برنامج العام الماضي الاقتصادي، الذي أدخل البلاد في أزمتها الراهنة، بالاضافة الى مضيها في التطبيع مع الكيان الصهيوني على قدم وساق” .
كما شدد القيادي بالحرية والتغيير، على أهمية تحقيق الوحدة بين قوى الحرية والتغيير، لأنها ستحافظ على الثورة وأهدافها، وذلك لأن أعداء الثورة يسعون لاسقاطها واسقاط المشهد الانتقالي، كما كشف عن وجود تيار داخل الحكومة الانتقالية يسعى الى الانحراف عن مسار الثورة نحو سياسات اقتصادية تابعة ولاتصب في مصلحة الشعب السوداني، وفقاً لما ذكر في موقع أخبار السودان.
يخشى الشارع السوداني من محاولات أنصار الرئيس السابق عمر البشير لاستغلال الاحتجاجات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها فئات متعددة.
ونشر ناشطون صورًا وتسجيلات صوتية لمشاركين وموجهين للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الخرطوم ومدن السودان الأخرى، قالوا إنها لقيادات طلابية وسياسية تابعة للمؤتمر الوطني بزعامة المعزول عمر البشير.
ورغم أن الكثيرين يقرون بضعف أداء الحكومة الانتقالية الحالية، إلا انهم يؤكدون أن جزء كبير من الأزمة الحالية يعود إلى محاولات عناصر النظام السابق المستمرة والرامية إلى تدمير الاقتصاد عبر تأجيج المضاربات في سوق النقد.
وحول المخاوف التي يثيرها البعض عن استغلال أنصار البشير للمظاهر الاحتجاجية الحالية لمحاولة القفز إلى واجهة المشهد من جديد، يقول جدو عضو لجان منطقة الامتداد في وسط الخرطوم إن جل من ينظمون هذه الوقفات الاحتجاجية هم من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر التي كانت أولى شعاراتها تفكيك بنية النظام السابق، لذلك لا يمكن أن يسمحوا لهم بالعودة من الشباك الخلفي مهما بلغ تحايلهم.
ويؤكد جدو أن لجان مقاومة الأحياء تنسق فيما بينها وتدرك تماما محاولات التسلق التي يقوم بها عناصر أنصار لذلك فهي قادرة على التصدي لهم.