كتاب روسي يوثّق جرائم التحالف الدولي في سوريا
استضاف مبنى الوكالة الدولية للأنباء “روسيا سيغودنيا” في موسكو، الأربعاء، عرضاً لكتاب يوثّق الجرائم التي اقترفها التحالف الدولي في سوريا.
الكتاب الذي استند إلى معلومات من مصادرها الأولى تم تقديمه من قبل كل من الكاتبين مكسيم غريغوريف وهو مدير صندوق دراسة قضايا الديمقراطية وعضو الغرفة الاجتماعية الروسية، ودميتري سابلين وهو عضو لجنة تطوير المجتمع المدني وقضايا الجمعيات الاجتماعية والدينية في مجلس الدوما الروسي، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وصرّح غريغورييف، قائلاً: إن “الكتاب يعتمد على شهادات أدلى بها شهود عيان من سوريا”، لافتاً إلى أنه “خلال عملهم على إعداد هذا الكتاب قاما بتسجيل شهادات لأكثر من 200 مواطن سوري، دون إخفاء هوياتهم الشخصية”.
وأضاف الكاتب الروسي: إن “هؤلاء الأشخاص توجهوا إلينا برجاء استخدام هذه المواد، بما في ذلك هذه الشهادات الرسمية في أي من الإجراءات الجنائية أو القانونية في المحاكم الوطنية أو الدولية”.
من جانبه، قال سابلين، إنهما قدما وعداً للرئيس السوري بشار الأسد بتأليف هذا الكتاب في عام 2016.
وفي 8 مايو/ أيار الجاري، اعتقلت القوات الأمريكية المنتشرة شرقي سوريا، عدد من أبناء القبائل العربية، في مناطق مختلفة من ريف محافظة دير الزور.
جاء ذلك، خلال حملة مداهمات واعتقالات شنتها القوات الأمريكية بمساعدة عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والطيران الحربي والمروحي الأمريكي، في بلدات وقرى ريف دير الزور، فجر السبت.
وقالت مصادر، لـ”سبوتنيك”، وصفتها بـ”الأهلية”، إن “الساعات القليلة الماضية شهدت استنفاراً كبيراً من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومسلحي تنظيم (قسد) الموالية له”، لافتة إلى “تسيير دوريات عسكرية في المنطقة عقب الإنتهاء من عمليات المداهمة مع فرض حظر على الدراجات النارية، وحرق دراجات المدنيين التي تمت مصادرتها في بلدة الشحيل شرق دير الزور“.
وأضافت، إن “حالة من الهلع انتشرت بين الأهالي في عموم الريف الشرقي لدير الزور، عقب فتح جدار الصوت من قبل الطيران الحربي لقوات الاحتلال الامريكي إضافة إلى إطلاق بالونات حرارية في سماء المنطقة الممتدة من بلدة (الصبحة) إلى بلدة (ذيبان) شرق ديرالزور، رافقه تحرك للأرتال العسكرية على الأرض أسفر عن اعتقال عدد من أبناء العشائر العربية في بلدة (الزر)”.
كما ذكرت المصادر، أنه “جرى اقتياد المعتقلين من أبناء القبائل العربية إلى قاعدة حقل العمر النفطي التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، كما لم يعرف مصيرهم حتى الآن”.
تأتي هذه الحملة، بالتوازي مع الدفع بجنود جيش الاحتلال الأمريكي إلى أغنى حقول النفط والغاز في دير الزور، حيث أرسلت القوات الأمريكية عدد كبير من الشاحنات المحملة بمعدات الدعم اللوجستي إلى قواعدها العسكرية في حقلي العمر، والكونيكو، الذين يعدّان أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
وفي سياق متصل، قُتل مدني قرب قرية الطيانة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور، بغارة جوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية، فإن الشاب يدعى “باسم العطوان” وعمره 30 عاماً، من بلدة “الشنان”، وأثناء ذهابه إلى العمل في الحراقات في منطقة الحاوي، عصر الثلاثاء 5 مايو/ أيار الجاري، استهدفته غارة جوية للتحالف الدولي ما أدى إلى مقتله على الفور.
ونوّهت الشبكة، إلى أن “سيارة (العطوان)، قد تكون مرصودة سابقاً من قبل التحالف الدولي، مع العلم أن المتوفى اشتراها حديثاً”، مشيرة إلى أن “طيران التحالف لم يتوقف عن التحليق منذ ساعات الصباح الأولى في المناطق المحيطة بنهر الفرات وبشكل خاص على المعابر المائية، ولم يعرف سبب استهداف الشاب”.
وقالت الشبكة، إن “قسد” نفت علاقتها بالاستهداف، فيما قال أحد أحد أقارب الشاب، إن “المتوفى (باسم العطوان)، ليس له أي علاقة بالأمور العسكرية، ويعمل في مجال تصفية النفط عبر الحراقات البدائية”.