كورونا سوريا.. استنفار في مشافي دمشق لمجابهة الجائحة
أعلن مدير الصحة في محافظة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أنه تم تخصيص أقسام للعزل خاصة بمرضى كورونا في عدد من مشافي المحافظة وتزويدها بمختلف المستلزمات والأدوية وألبسة الوقاية والأوكسجين.
وقال بين نعنوس أنه تم توفير 30 سريراً في قسم العزل و5 أسرة عناية بمشفى القطيفة و30 سريراً في قسم العزل و4 أسرة عناية بمشفى الزبداني و16 سريراً في قسم العزل و5 أسرة عناية بمشفى قطنا إضافة إلى 6 أسرة في قسم العزل و8 أسرة عناية بمشفى التل و6 أسرة عناية في مشفى جيرود، حسبما أفادت وكالة (سانا) للأنباء.
وأكد مدير الصحة أن هذه الأقسام داخل مشافي دمشق جاهزة لاستقبال جميع الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها بفيروس كورونا حيث تم تعزيزها بالكوادر الطبية الخبيرة.
وجدد نعنوس التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية والحفاظ على التباعد المكاني وتجنب التجمعات وارتداء الكمامة والتعقيم وغسل اليدين بالماء والصابون للحد من العدوى والانتشار.
في الأثناء، كشف أحد الأطباء العاملين في مستشفى المواساة الحكومي في دمشق، ا عن عدم تأثر منحنى الإصابات بكورونا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية.
إذ صرَّح الطبيب أنه لا يوجد تحسن ملحوظ في أعداد المصابين بالفيروس على الرغم من تعليق دوام الجامعات والمدارس في سوريا.
وأوضح الطبيب الذي يعمل في الشعبة الإنتانية بمستشفى المواساة، بحسب نورث برس: “توقعنا تراجعاً في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بعد قرار وقف دوام المدارس والجامعات، لكن حتى الآن لم نلحظ أي تغيير يذكر.”
ويرى الطبيب أن عدم نجاح تعليق الدوام في إحكام السيطرة على تفشي الوباء هو:” استمرار التجمعات في الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم إضافة إلى استمرار عمل صالات الأفراح والتعازي.”
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رواج لفكرة أن تعليق الدوام جاء كخطة للتخفيف من حدة الطلب على الوقود الذي شهد أزمة طوابير في كافة المحافظات السورية بسبب تأخر ناقلات النفط في الوصول إلى سوريا بعد أزمة جنوح ناقلة حاويات في قناة السويس الشهر الفائت.
وكان مستهجن لدى الشعب السوري الخطط الحكومية المتبعة والسياسات الاقتصادية التي لا تحسب حسابات لهامش خطورة في قراراتها ولا تأخذ احتياطاتها لأزمات محتملة أو كوارث قد تحدث لبلد عاش 10 سنوات من الحرب يفترض أنها دربت قادته على أخذ هامش أمان وهامش خطورة في أي قرار يتخذونه، قبل تجريبه على الشعب (كبش الفدا).