انهارت العملة الإيرانية إلى أضعف مستوياتها في عام مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، حيث أدى الارتفاع في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى غلق أغلب حدود البلاد، الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على الصادرات الإيرانية غير النفطية.
ونقلت صحيفة (القدس العربي) تقريرًا أبرزه موقع (بونباست.كوم) جاء فيه هبوط حاد في العملة الإيرانية مقابل الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، موضحًا أن عرض الدولار اليوم جرى عرضه بمستوى مرتف للغاية بلغ 158 ألفًا و500 ريال إيراني، بينما يبلغ سعره الرسمي 42 ألف ريال، بما ينطوي على تراجع عشرة بالمئة للعملة عنها قبل أسبوع.
وتؤدي العقوبات الأميركية على طهران إلى إحداث ضغوط متزايدة على الوضع الاقتصادي الإيراني، حيث تتقلص صادرات طهران من خام النفط بسبب تلك العقوبات.
وتحدث، مدير الصادرات لدى منتج ومصدر إيراني للفستق، بويا زينالي، بحسرة عن الوضع في الأسواق وعملية التصدير، مشيرًا إلى أن السوق بأكمله في حالة من الصدمة في الوقت الراهن. وقال إن التأثير على الصادرات سيزداد وضوحًا في الأسبوع المقبل، نتيجة إغلاق الحدود منذ يومين أو ثلاثة.
ومن المؤكد أن يزيد إغلاق الحدود، فضلًا عن إلغاء الرحلات الجوية، من العزلة الاقتصادية التي تعاني منها إيران، وهي تعتمد على الروابط التجارية مع جيرانها لتعوض جزئيًا التأثير المدمر للعقوبات التي أعادت واشنطن فرضها في 2018 بعد انسحابها من اتفاق نووي كانت أبرمته هي والقوى الكبيرة الأخرى مع طهران في 2015.
مخاطر اقتصادية
وقال هنري روم المحلل لدى مجموعة أوراسيا “المخاطر الاقتصادية كبيرة. كانت الصادرات غير النفطية لدول الجوار شريان الحياة لإيران خلال العام المنقضي.
“إذا استمرت هذا الإغلاق المؤقت للحدود إلى أجل غير مسمى، قد تواجه إيران أزمة اقتصادية خطيرة في وقت بدأ الاقتصاد يتحسن فيه فعليا.”
وأدت العقوبات الأميركية إلى إحداث تقويض في مبيعات النفط الإيرانية، لتزداد نسبة التضخم السنوي إلى قرابة 40%، في وقت يتوقع فيه صندوق النقد الدولي استقرارًا في نمو إيران هذا العام بعد انكماش 9.5 بالمئة العام الماضي.
جدير بالذكر، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن بلاده لم تتخذ أي قرار بفرض إجراءات الحجر الصحي والعزل في أي مدينة إيرانية، في الوقت الذي يتفشى فيه فيروس كورونا في البلاد بصورة ملحوظة.