لأسباب لوجستية مرة آخرى.. تأجيل جلسات الحوار الليبي في المغرب
تأجلت جلسة جديدة من جلسات الحوار الليبي للمرة الثالثة على التوالي في مدينة بوزنيقة المغربية مساء أمس الأربعاء لأسباب لوجستية، كان مقرراً لها اليوم الخميس .
وتواجدت أطراف الحوار الليبي المتمثلة في وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى الليبي بمدينة بوزنيقة ولكن جهات عليا أكدت تأجيل الجلسات إلى حين النظر في مخرجات الجلسة الثانية .
الجدير بالذكر أن أعضاء وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة ينتظرون وصول كل من رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري من أجل استئناف المفاوضات .
وكان قد تم تأجيل الجلسة الثانية من الحوار الليبي التي كان من المقرر أن يتم عقدها يوم (الثلاثاء) الماضي في مدينة بوزنيقة المغربية ( شمال الرياض ) بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبية وبرلمان طبرق .
ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقة من تأجيل الجولة الثانية من مفاوضات الحوار الليبي وذلك بحسب ما ذكر موقع “العربي الجديد” .
وبحسب الأوساط السياسية في المغرب فإن الثقة لا زالت متوفرة لدى وفدي التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين .
استئناف العمل بالحقول النفطية
وفي السياق فقد أبدى خليفة حفتر قائد الجيش الوطني في ليبيا استعداده لاستئناف العمل بالحقول النفطية التي كان قد أغلقها ، كخطوة لبدء الحوار الليبي – الليبي .
حيث ترى القيادة العامة للجيش الوطني أن الحوار سيصب في مصلحة الشعب الليبي الذي داق الأمرين خلال سنوات الصراع الداخلي التي مرت عليه .
وسيشارك طرفا الصراع الليبي في عقد اللجنة الوطنية التي سوف تبحث بشكل مشترك في مشاكل أبناء ليبيا ومطالبهم لقيادة البلد إلى بر الأمان .
أطراف معادية
وكما أبدى المارشال رغبته بالتوصل إلى اتفاق ، أظهر الجانب الآخر المتمثل بأحمد معيتيق الذي كان نائب رئيس الوزراء المستقيل فايز السراج استعداده للسير في هذا الدرب .
ولكن هناك أطراف معادية داخلية وخارجية اعتادت على نهب ثروات البلد الكبيرة واستغلال موارده ، لا ترغب بالتوصل إلى حلول وطنية ، بل تكمن مصلحتها بتأجيج الصراع بين الطرفين .
حيث أشارت بعض المصادر الخاصة إلى أن أفراد من جماعة الإخوان المسلمين ” زاروا ” معيتيق في منزله منتصف ليلة الجمعة ، مطالبين إياه بالعودة عن كلامه .
ولكنه حين رفض وتمسك بقراره ، تعرض للضرب والاعتداء الشديد عليه وعلى ممتلكاته الخاصة داخل منزله ، في محاولة منهم لترهيبه ودفعه للتراجع عن الموقف الوطني الذي تبناه .