لاعبات كرة القدم يكشفن المثير عن قصص تعرضهن للتحرش
كشفت العديد من لاعبات كرة القدم عن تعرضهن للتحرش ومطاردات متعددة لا نهاية لها، فضلًا عن المضايقات اللاتي يجدنها عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة.
ونقل موقع (بي بي سي عربي) تقريرًا كشف من خلاله أن ثلث لاعبات كرة القدم في بريطانيا يتعرضن للتحرش بأنواع مختلفة، لكن الغالبية تمت مطاردهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير التقرير إلى أن أعداد لاعبات كرة القدم اللاتي تعرضن للتحرش خلال السنوات الخمس الماضية قد تضاعف بصورة مطرده، حيث بلغت النسبة 30 % من اللاعبات قلن إنهن تعرضن للمضايقات والمطاردة.
قريب من التحرش
تؤكد لاعبة الرغبي الدولية إلينور سنوسيل، أنها تتلقى العديد من الرسائل الإلكترونية من الرجال، كتعليق منهم على ما تنشره على صفحاتها الخاصة بمواقع التواصل. وتصف الأمر بأنه “قريب من التحرش”.
وتمضي إلينور في حديثها: ” رسائل متواصلة تصلني، تقترب مما يمكن وصفه بالتحرش، فالعديد من الكلمات الكبيرة والتفاعل مع ما اقوم به في حياتي الخاصة، مما يجعل الأمر غريبًا بالنسبة لي”.
وتزيد: “تصلني دائمًا عيون مرسوم عليها قلوب (إموشن)، وعدد من القبلات، مصحوبة بتعبير “لطيف للغاية”، أو “شئ جميل”، هذا أمر غريب جدًا، حيث يحدثني أحد الرجال عن نفسه، وفي حال استمراره أقوم بحظرهم”.
وتختم قائلة: “إذا تطور هذا الأمر، سيصبح خطيرًا على النساء، لا سيما إذا أخذ منحى جسدي، بالتأكيد هنا سيتمكن الرجال من الانتصار بسبب قوتهم”.
القرصنة تعادل التحرش
تروي لاعبة الهوكي سوزانا تاونسيند حكايتها التي تعرضت فيها لقرصنة صفحتها على إنستغرام في العام 2015، واصفة شعورها في ذلك الوقت بالمريع.
وتؤكد سوزانا على أنها: “لم تكن تسطيع الدخول لحسابها، رغمًا عن محاولاتها العديدة، حيث قام القراصنة بتغيير اسم الحساب إلى “اقذف على وجهي”، واستمر هذا الأمر لمدة إسبوع، ولم تجد من يساعدها.
وتضيف سوزانا: “لم أستطع تغيير كلمة المرور الخاصة بحسابي على إنستغرام، لأن القراصنة فعلوا شيئا في هذا الخصوص أفقدني السيطرة على الأمر. حاولت الخروج من الأزمة بأسرع وقت وكنت خائفة من وقوع شيء جديد”.
وكشفت سوزانا أن القراصنة قاموا بحظر ثلاثة آلاف متابع لها، وخسرت بعدها أكثر من 4 آلاف متابع آخر، كما قاموا بحذف جميع منشوراتها.
وتصف سوزانا الامر بالمريع، كون القراصنة سيطروا على كل شئ، مما أصابها بالتشوش وعدم القدرة على التصرف، مشددة على ضرورة أن يتم توفير شخص يساعد الرياضيين في حال تغرضهم للقرصنة.
هروب من وسائل التواصل
تؤكد لاعبة منتخب أيربندا الشمالية ونادي تشارلتون أتليتك، راشيل نيوبورو، أنها تبتعد عن منصات التواصل الاجتماعي، بسبب المضايقات التي تحدث مع لاعبات كرة القدم أو الرياضيات على تلك المنصات.
وتقول بأن زميلتها ريني هيكتور تعرضت للمضايقات التي كانت أحيانًا تصل إلى حد العنصرية مما أدخلها في حالة اكتئاب.
وتضيف: “لدي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لست نشطة عليها”.
وتمضي: ” ما إن تبلغ اللاعبة سنة السادسة عشر يتم ملاحقتها والتحرش بها، وكثير من اللاعبات أعرفهن تعرضن لذلك الأمر، لذلك على اتحاد كرة القدم ان يحاول مساعدتنا في التعامل مع هذه الحالات من التحرش، كما أن المتخصصين النفسيين في أندية النساء يمكنهم ان يقدموا لنا يد العون”.