لبنان.. توتر العلاقات مع إيران بعد الإساءة للبطريرك الراعي

لبنان.. توتر العلاقات مع إيران بعد الإساءة للبطريرك الراعي
0

استدعى وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبه، يوم أمس الأحد السفير الإيراني لدى لبنان ​محمد جلال فيروزنيا، وذلك على خلفية ما نشرته قناة “العالم” الإيرانية بحق ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي .

وكشفت صحيفة “​الجمهورية​” اللبنانية أن ​السفير الإيراني​ ​محمد جلال فيروزنيا​ لن يحضر إلى ​وزارة الخارجية​، اليوم ولن يلتقي ​وزير الخارجية​ شربل وهبه، وقد أبلغت ​السفارة​ إلى وزير الخارجية أنه من الأفضل تأجيل اللقاء إلى موعد آخر، بسبب ظروف طارئة فرضت على فيروزنيا تعديل جدول نشاطه المقرر اليوم الاثنين.

وعلمت الصحيفة أن “سبب امتناع السفير الإيراني عن زيارة وهبه اليوم يرجع إلى انزعاجه من الطريقة التي دعي بها ورفضه مبدأ استدعائه، “خصوصاً أن محطة العالم اعتذرت أساسا عن الخطأ الذي ارتكبته وبادرت إلى تصحيحه من خلال البيان التوضيحي”.

كما أشارت السفارة الإيرانية إلى أنها أرجأت كذلك لقاء كان مقررا اليوم بين فيروزنيا والنائب السابق أميل رحمة الذي دخل خلال الأيام الماضية على خط احتواء سوء التفاهم بين بكركي والإيرانيين، وسط ترحيب من السفارة التي أبلغته بأن لديها كل الحرص على معالجة موضوع قناة “العالم” بهدوء وروية وحكمة، قدر المستطاع.

لكن أُبلغ رحمة امس بأنّ بعض المستجدات التي طرأت على جدول أعمال السفير الإيراني فرضت تأجيل الاجتماع الى وقت آخر. ويبدو انّ فيروزنيا ارتأى إرجاء استقباله لرحمة صباح اليوم حتى لا يُسبب حرجاً اضافياً لوزير الخارجية الذي كان يفترض أن يلتقيه قبل الظهر.

وكانت إدارة قناة «العالم» قد أصدرت، بعد انتقادات تعرضت لها من بكركي وشخصيات مسيحية، بياناً ورد فيه انه «في ظل هذه الظروف نشر موقع قناة «العالم» مقالاً وصله اشتمل على سوء فهم لتصريحات أدلى بها مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية الماروني مؤخراً، وقد تمّ حذفه بمنتهى حسن النية في ما يخص تصريحاته، هذا فضلاً عن أن المقالات التي تنشر في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن موقف القناة». وأضافت: «إننا، وإذ نشكر غبطته، نجدّد التأكيد أنه لم يكن هناك أي سوء نية من نشر المقالة في موقع قناة «العالم» التي تؤمن بأن الولاء للقضية الفلسطينية والمعاداة للكيان الصهيوني من القيَم والمبادئ الثابتة لجميع الطوائف والإتنيات اللبنانية، والتي تستحق التقدير والإشادة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.