بعد الجدل الذي أُثير بين اللبنانيين حول نية الحكومة رفع الدعم عن الطحين، نفى جرجس برباري مدير عام الحبوب في وزارة الاقتصاد في لبنان ما يتم التداول به عبر السوشال ميديا حول ذلك، مؤكداً أنه “غير صحيح”.
وأوضح برباري، اليوم الإثنين، أن قرار رفع الدعم عن الطحين لم يصدر عن وزارة الإقتصاد حتى الآن، لافتاً إلى أن “الموضوع مطروح منذ أسبوع وغداً سيكون هناك إجتماع في مقر الوزارة مع أصحاب المطاحن”.
وأضاف، ” نحن نركز على الطحين الذي يصنع منه الخبز العربي لأنه أساسي في غذاء المستهلك اللبناني”.
وتابع برباري، بقوله: إن “وزير الاقتصاد سيدعم كمية 27000 طن طحين مخصصين للخبز العربي، وأن هناك آلية لاتخاذ هكذا قرار بناءً على اجتماع الغد”.
إلى ذلك، قام عدد من الناشطين اللبنانيين بتنظيم احتجاج في ساحة رياض الصلح في العاصمة اللبنانية بيروت، تنديداً بخطوة رفع الدعم عن المواد والسلع الأساسية، بحسب موقع لبنان 24.
وكان للأزمة الاقتصادية تأثير كبير على جميع جوانب الحياة تقريباً في لبنان، منذ العام الماضي، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الفقر، مع جفاف العملة الأجنبية وانخفاض الليرة اللبنانية، إلى مستويات هائلة، لتخسر أكثر من 80 ٪ من قيمتها مقابل الدولار.
شبح الجوع يقترب من لبنان ويهدد مواطنيه
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، في الثالث من ديسمبر الجاري، ان لبنان سيصبح قريبا عاجزا عن إطعام مواطنيه وأزمة الغذاء تلوح في الأفق.
وأشار كليفرلي إلى أن معدلات التضخم والفقر المتزايدة في ظل أزمة البلاد الاقتصادية كان يمكن منعها لانها من صنع الانسان، محملا النخبة السياسية المسؤولية حول ما وصلت اليه البلاد.
كما أكّدأن الخطر الأكثر الحاحا هو خطر الغذاء وأن تسونامي الجوع سيجتاح لبنان بعد أشهر من انفجار المرفأ. وأوضح أن أي إنهاء للدعم سيزيد الأمور سوءا، وأضاف: “أكرر دعوتي لقادة لبنان لفعل ما هو مطلوب وإجراء إصلاحات… فالبديل سيكون مروعا”.
وكان البنك الدولي قد أكد، في تقريره الاقتصادي حول لبنان أن الفقر يهدد أكثر من نصف السكان في عام 2021 وأن البلاد تعيش فترة ركود شاقة
