لبنان ينتفض من جديد.. ودعوات متواصلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية

جانب من التظاهرات اللبنانية المصدر الحدث
0

تظاهر مئات الللبنانيين مساء أمس السبت احتجاجاً على أداء السلطات العاجزة عن وضع حد للوضع الاقتصادي المتهالك في البلاد بجانب انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بكوفيد 19 .

مطالب مشروعة

ومن الواضح بأن اللبنانيين لن يعودوا هذه المرة إلى منازلهم حتى تتحقق مطالبهم المختلفة والتي جميعها تضمن العيش الكريم للمواطن اللبناني الذي عانى كثيراً من الكثير من الأزمات في البلاد في السنوات القليلة الماضية حاله حال العديد من الشعوب العربية الآخرى التي عانت من الأوضاع الاقتصادية المتردية .

وقام بعض المتظاهرين برفع اللافتات المطالبة برحيل السلطة، في حين تحدثت آخرى عن معاقبة السياسيين المجرمين والذين عملوا على نهب ثروات الدولة وتهريبها للخارج، الأمر الذي عده المتظاهرون نوع من الجرائم التي لا تغتفر .

ويعتبر التحرك وسط العاصمة اللبنانية بيروت هو الأول بعد انتشار الجائحة في البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه إشارة إلى سوء الوضع العام في البلاد وينذر بالكثير من الحدة بين المتظاهرين والسلطات إذا لم يتم إحتواءه في أقرب وقت ممكن .

عداء كبير لحزب الله

وكان متظاهرون قد رفعوا شعارات طالبوا فيها بنزع السلاح عن حزب الله، الأمر الذي عمل على توتر الأجواء مع شبان موالين للحزب .

وتعتبر هذه المطالب من الشعارات التي لم يتم رفعها من قبل في البلاد في التظاهرات والتي بدآت منذ ثمانية أشهر مطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي .

وكانت السلطات في لبنان قد خففت القيود المفروضة على الإغلاق العام مطلع الأسبوع الماضي، والتي كانت قد فرضتها منذ منتصف مارس الماضي لمكافحة وباء كورونا المستجد .

ورفع متظاهرون لافتتا كتب عليها: ” لا لحزب الله ولا لسلاحه، السلاح والجوع يأتيان معاً، علينا أن نستعيد كرامتنا المفقودة أولاً، ومن ثم يمكننا المطالبة بحقوقنا المختلفة” .

أزمة اقتصادية حادة

ومن المتعارف فإن الاوضاع الاقتصادية تزداد سوء في لبنان، وهذه الأوضاع هي الأسواء منذ انتهاء الحرب الاهلية في البلاد ( 1975 – 1990 )، حيث وصل سعر الليرة اللبنانية إلى عتبة الأربعة آلاف مقابل الدولار الأمريكي الواحد، بينما يتم تثبيت السعر الرسمي في البنوك اللبنانية بقيمة 1507 .

وكان مئات اللبنانيين قد نزالو إلى الشوارع عاتبين وناقمين على الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والفشل المتلاحق في معالجة أزمات الدولة اللبنانية التي عانت كثيراً بسبب سياساتهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.