بعد أن وافقت الحكومة المصرية ممثلة في مجلس النواب المصري على مشروع يقوم بسن قوانين جديدة لحماية المرضى النفسيين في البلاد وجد الأمر قبولاً كبيراً في الشارع المصري .
تعديلات في القوانين
حيث قام أطباء مصريون بالإشادة بالخطوة التي قامت بها الحكومة المصرية في هذا الأمر، والذي يجعل منها مقربة أكثر إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية والحماية في المجتمع المصري .
إذ أن المريض النفسي يعتبر من بين الفئات الأكثر عرضة للتنمر في البلاد في الأونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى وقفة حقيقة من قبل الحكومة المصرية من أجل الاعتناء بهم .
وتم سن القانون في البرلمان المصري في جلسة خاصة أمس الأثنين، حيث أن بعض الأحكام الواردة في قانون حماية المريض النفسي، كانت تحتاج إلى تعديلات وهو ما حدث بالفعل في القانون النفسي الصادر في العام 2009 .
ضوابط لاستخدام العلاج بالصدمات
ويعمل القانون الجديد على حماية المهنة من الدخلاء عليها عبر المسميات المختلفة، إذ أن الممارسة تقتصر على الأطباء النفسيين فقط، لأنه وبحسب دراسات للحكومة المصرية عن طريق وزارة الصحة فإن هناك عدداً غير قليل من الأشخاص الذين يدعون ممارستهم للمهنة وعن طريق شهادات مزورة في البلاد .
كما أن القانون الجديد ينص على ضوابط جديدة من أجل استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية، لأن الكثير من الأسر ترفض إجراء مثل هذه العلاجات عل أبنائها، الأمر الذي يخلق نوعاً من الصمة النفسية لدى الأسر في حالة عدم علاج المصاب .
حيث أن العلاج بالصدمات الكهربائية يقوم به بعض ضعاف النفوس في المراكز الغير مرخصة، ويعملون على غش الأسر من أجل الحصول على المال، كما أن المريض أحياناً لا يكون في حوجة ماسة من أجل مثل هذه العلاجات .
معاناة جسدية
كما أن بعض الصدمات الكهربائية تترك تأثيراً واضحاً على جسد المريض، الأمر الذي جعل الكثير من المنظمات الحقوقية في مصر وخارجها، تعمل على الضغط على الحكومة من أجل سن قوانين جديدة من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المريض النفسي .
ومن المقرر أن تقوم الحكومة المصرية في الفترة المقبلة بإنشاء مراكز خاصة للصحة النفسية، على أن تُخضِع جميع المعالجين النفسيين لتدريبات واختبارات من أجل تأهيلهم بأفضل طريقة ممكنة .
ومن خلال القانون الجديد يمكن لأسرة المريض النفسي أن تُدرك كمية الاهتمام الذي يجده من قبل الدولة، كما أنه يساعد في حماية المهنة من المتطفلين، بجانب أنه يضمن استمرارية العلاج في حالة فقدانه .
