لقاء قطري إماراتي رسمي هو الأول بعد “بيان العلا”
في أول لقاء رسمي لهما يُعقد بعد المصالحة الخليجية، التقى وفدان رسميان من دولة الإمارات ودولة قطر اليوم في الكويت وذلك لمتابعة بيان العلا.
وناقش الجانبان الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا، وأكدا على أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية و تطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. بحسب CNN Arabic
وثمن الجانبان جهود المملكة العربية السعودية في استضافة القمة الخليجية الأخيرة التي أسفر عنها التوصل إلى بيان العلا.
وفي الختام تقدم الجانبان بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على المساعي الثمينة التي بذلتها دولة الكويت في رأب الصدع وفي دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى استضافتها للاجتماع الأول بين الدولتين.
وفي سياق العلاقات الخليجية، كشف وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الأسبوع الفائت، أن سبب تأخر عقد المحادثات مع قطر بعد اتفاق العلا هو “الإعلان إعلاميا” عن الدعوة.
وصرح الزياني أن الدعوة ما زالت قائمة وأن البحرين لا توفر جهدا لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة.
وأوضح الزياني: “أنه ومن خلال المراسلات مع الأمين العام لمجلس التعاون أن سبب تأخر الرد القطري هو الإعلان إعلاميا عن الدعوة الموجهة إلى وزارة الخارجية بدولة قطر لإرسال وفد رسمي لعقد المباحثات الثنائية بين البلدين في أسرع وقت تنفيذا لما نص عليه بيان العلا”.
وتابع بالقول إن “هذا الإجراء يعكس النوايا الطيبة لمملكة البحرين والتزامها الدائم بالتقاليد والأعراف الدبلوماسية. وسوف تستمر وزارة الخارجية في طلب عقد المباحثات الثنائية بين البلدين لتسوية القضايا والمسائل العالقة بين البلدين، التزاما بما جاء في بيان العلا وحفاظًا على تماسك مجلس التعاون وتعزيز مسيرته”.
وفي يناير الماضي، وجهت الخارجية البحرينية، رسالة الى نظيرتها القطرية تدعو فيها الجانب القطري لإرسال وفد رسمي بهدف مناقشة القضايا العالقة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية البحريني في الرسالة التي وجهها الى قطر: ” أود الإفادة بأنه تنفيذاً لما نص عليه بيان العلا الصادر عن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، يسرني دعوة وزارتكم الموقرة لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين في أقرب وقت ممكن
وأضاف: وذلك “لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين، تفعيلاً لما نص عليه بيان العلا، وصولاً للأهداف السامية التي نطمح إلى تحقيقها لما فيه الخير لمواطني البلدين الشقيقين وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك”.
وتأتي هذه المبادرة البحرينية تنفيذا لنص بيان “قمة العلا” التي أفضت الى مصالحة خليجية قطرية.