ليبيا تستعد لإرسال قوات إلى الحدود مع تشاد
صرح مصدر عسكري رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، أن ليبيا تستعد و ترتب ترتيبات عسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي، لإرسال قوات إلى الحدود مع دولة تشاد، تحسبا لأي تهديدات.
وحسب سبوتنيك، قال المصدر العسكري، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن “هناك ترتيبات عسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي بشأن الأحداث في تشاد”.
وأوضح أنه “حتى هذه الحظة، لا توجد أوامر للتحرك من غرفة العمليات الرئيسية وهناك ضمن القوات المسلحة ألوية وكتائب منها 106 و128”.
وأضاف أن “القيادة العامة للجيش الليبي والقوات المسلحة تتوقع هجمة مرتدة من العصابات للمعارضة التشادية وهناك احتياطات وواجب تتخذها قواتنا المسلحة”.
وأشار إلى أن ليبيا تستعد و”القوة التي ستتجه إلى الجنوب الليبي ستكون متوزعة على مناطق عسكرية حدودية، ولكن لم تصدر الأوامر الرسمية بعد”.
وفي وقت سابق اليوم، طالب مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، المجلس الرئاسي والقيادة العامة والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة على الحدود مع دولة تشاد تحسبا لأي تداعيات أمنية أو عمليات نزوح.
وقال المجلس في بيان: إنه “يتابع عن كثب الأحداث المتسارعة التي تمر بها دولة تشاد الجارة، وما قد يترتب عليها من زعزعة للأمن أو عمليات نزوح في المنطقة”.
وأكد أنه على “جميع الجهات المختصة، الجيش والمجلس الرئاسي والقيادة العامة والحكومة اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والحازمة من أجل تأمين وحماية البلاد، وحدودها الجنوبية وصون سيادتها”.
وأعلن الجيش التشادي يوم أمس مقتل رئيس البلاد إدريس ديبي على جبهة القتال مع متمردين متمركزين على الحدود مع ليبيا وذلك بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.
جرت اليوم الأربعاء، مراسم إطلاق سراح 120 عنصر من عناصر الجيش الوطني الليبي، على يد السلطات في مدينة الزاوية غرب ليبيا إذ تمّ أسر الـ120 عنصر قبل عامين غربي طرابلس.
وكان حاضراً في مراسم إطلاق سراح عناصر الجيش الوطني الليبي عدد من المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية الليبية ومن أبرزهم نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، الحكومة التي استلمت مهامها برئاسة عبد الحميد دبيبة في مارس الجاري نتيجة حوار سياسي تم بإشراف الأمم المتحدة، بحسب سكاي نيوز عربية.
وخلال المراسم ظهر العشرات من عناصر الجيش الوطني الليبي المحررين وهم يرتدون اللباس الأبيض، إذ أقيمت المراسم داخل ملعب صغير لكرة القدم مجاور لأحد المقرات الأمنية في مدينة الزاوية الساحليّة في ليبيا، ومن حول عناصر الجيش الوطني الليبي كان هناك رجال أمن مسلحين.
وخلال المراسم ثمَّن عبدالله اللافي ما وصفه بمبادرة “الصلح والتسامح” التي تهدف إلى مضي الليبيين في “المصالحة قدما الوطنية”.
وفي سياق آخر، بات الجيش الوطني الليبي بعد النجاح الذي حققه في تأمين استحقاقات ليبيا تستعد السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد، في مرمى “حرب الشائعات” ومحاولات التشويش على دوره الوطني من جانب الميليشيات التي تعرضت لصدمة كبيرة من جراء إتمام تلك الاستحقاقات بأمان.
وقد لفت الجيش الوطني الليبي الأنظار إليه مؤخراً وحاز تقدير المتابعين بتمكنه من تأمين التئام البرلمان الليبي لمنحه الثقة في سرت، وصولا إلى جلسة أداء اليمين الدستورية بمدينة طبرق.
إذ رصدت مصادر تعرض الجيش الوطني إلى ليبيا تستعد حملة من أبواق إعلامية وصفحات إخوانية ومتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج “أنباء كاذبة” حول الوضع الأمني في بنغازي.
أصبح هذا الحديث يتردد بكثرة منذ إعلان إمكانية استضافة المدينة حكومة الوحدة الوطنية خلال أدائها اليمين أمام مجلس النواب، وذلك لما تحمله بنغازي من رمزية، كونها شاهدة على انطلاق عملية “الكرامة” التي قام بها الجيش الوطني، لتحرير مناطق شاسعة من ليبيا من قبضة الميليشيات الإرهابية، وفق المصادر.
كما اتخذت الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي، المشكّلة من القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر مؤخراً قراراً يقضى بمزيد من الضبط الأمني في الشارع، وينص على “إلزام جميع السيارات بتركيب لوحات معدنية وإزالة تعتيم الزجاج”.