ليبيا .. تعاظم حظوظ أحمد معيتيق لتولي منصب سيادي في الحكومة الجديدة
تحدثت تقارير إعلامية في ليبيا اليوم الإثنين بأن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق يعد أحد أبرز المرشحين الجديرين بتولي إحدى المناصب السيادية في الحكومة الانتقالية القادمة.
وترعى الأمم المتحدة في جنيف السويسرية اليوم الإثنين مفاوضات بين الفرقاء الليبيين من أجل اختيار رئيس وزراء جديد وأعضاء المجلس الرئاسي من اجل الانتقال الديمقراطي في ليبيا بشهر ديسمبر القادم.
وتتواصل المشاورات حتى يوم الجمعة القادم، بمشاركة 75 مندوبًا من جميع المكونات السياسية في ليبيا، على أن يقوم هؤلاء باختيار الحكومة الجديدة من بين 45 شخصية.
ويعتبر أحمد معيتيق أحد القادة السياسيين في ليبيا أصحاب الخبرة الكبيرة في الجوانب الاقتصادية، حيث كان داعمًا أساسيًا لملتقى الحوار السياسي الليبي، داعيًا على الدوام لحل الأزمة الليبية عبر طاولة المفاوضات.
وهنا نجد أن موقف معيتيق مغاير لعدد من السياسيين الذين تلاحقهم شبهات الفساد، على غرار فتحي باشاغا، وخالد المشري.
وأكد عدد من المراقبين للأوضاع في ليبيا بأن سياسة أحمد معيتيق قادت البلاد إلى مرحلة من الهدوء ووقف إطلاق النار، منذ المبادرة التي أطلقها في شهر سبتمبر الماضي.
ودخل معيتيق في مفاوضات مع الجنرال خليفة حفتر، توصلت إلى الاتفاق النفطي، الذي أعاد من جديد إنتاج الخام الليبي وتصديره بالإضافة لتوزيع عائدات النفط بشكل عادل على جميع المناطق.
والاتفاق النفطي الذي أسهم فيه معيتيق خلال العام الماضي بصورة واضحة، يعتبر من أهم الأحداث التي شهدتها ليبيا في العام الماضي، لكونه أصبح نقطة تقوم عليها المفاوضات الجارية حاليًا.
كما قام معيتيق بجولات للعديد من الدول المرتبطة مع الأزمة الليبية، حتى يحصل على الدعم اللازم لجولات الحوار السياسي الليبي، موقعًا على اتفاقيات تعاون تعين على انتعاش الاقتصاد في البلاد.
هذا وقد حصل أحمد معيتيق على الثناء من قبل المراقبين للشأن الليبي، حيث تميزت سياسته للتركيز على العملية الاقتصادية والنهوض بها، حيث اعتبره الكثيرون بأنه رجل المرحلة القادمة في الأزمة الليبية والقادر على احتوائها.
وينتظر الليبيين في العام الجديد الحالي عودة الاستقرار إلى ليبيا بعد حلّ النزاع القائم الذي أنهك البلاد، ويبرز دور كبير يقوم به أحمد معيتيق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في محاولات لتوحيد الدفة الاقتصادية للبلاد مع التأكيد على عدم الحاجة لقوات أجنبية.