قال مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط الليبية إن صيانة التعافي الكبير لإنتاج بلاده خلال الأشهر الماضية يتوقف على الاستقرار والميزانية.
وتابع صنع الله أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي: “آمل أن نستطيع صيانة “الإنتاج” لكن هذا يتوقف على استقراره، والميزانية التي تخصص للقطاع.
وأضاف صنع الله أنه حتى مع تعافي الإنتاج الليبي ليصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا فإن الأسعار “مازالت جيدة وتتحسن”، مضيفا أن تخفيضات إنتاج أوبك+ تسهم في تحقيق الاستقرار بالسوق، وفقًا لـ(العين الإخبارية).
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة النفط الليبية أن غياب الميزانيات لصيانة أصول المؤسسة، يكلف الخزانة العامة خسائر فرص بيعيه تتجاوز 165 مليون دولار.
وقالت مؤسسة النفط، في بيانها إن غياب الميزانيات تتحمل مسؤوليته الجهات التي تقف عائقًا في سبيل تسييل هذه الميزانيات، الأمر الذي يكلف الخزانة العامة خسائر فرص بيعيه تتجاوز 165 مليون دولار.
في الأثناء صرّح مصرف ليبيا المركزي الأربعاء عن تسجيل تراجع في إيرادات النفط الليبي والغاز بنسبة وصلت إلى 92 بالمائة عن العام الماضي.
المصرف المركزي قال بحسب العربية، أن إيرادات عام 2020 من النفط الليبي والغاز بلغت مقادر 2.9 مليار دينار ليبي ما يعادل 652 مليون دولار أمريكي، أي بانخفاض قيمته 31.4 مليار دينار عن العام الماضي 2019.
المرؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لا تتفق مع الأرقام الصادر من البنك المركزي بخصوص إيرادات النفط الليبي.
كما أفادت مصادر صحفية أول الشهر الحالي عن اجتماع في مدينة البريقة النفطية، يجمع وزيري المالية بالحكومتين “الشرق والغرب”، مع محافظ البنك المصرفي المركزي ببنغازي.
حيث سيحضر الاجتماع الذي يعقد في ليبيا لأول مرة منذ 6 سنوات، ممثل من البنك المركزي في طرابلس، وممثل من وزارة التخطيط، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الحكومتين، بغرض مناقشة سبل توحيد الميزانية العامة في ليبيا، وتوزيع إيرادات النفط الليبي .
ويسعى الاجتماع إلى تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تم الاتفاق عليه مع بعثة الأمم المتحدة في لدى ليبيا، ومجموعة العمل الاقتصادية الخاصة في الأمم المتحدة.
يذكر أن توحيد ميزانية الدولة يعتبر خطوة مهمة من أجل توحيد مسار الاقتصاد في ليبيا، حيث أنه سينعكس على الوضع المعيشي للمواطن الليبي الذي يعاني من التردي فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.
