محاور عين عيسى تشهد اشتباكات عنيفة بين مسلحي أنقرة و”قسد”
عقب هجوم فاشل شنه مسلحون موالون لتركيا على محاور عين عيسى السورية، قُتل ستة عناصر منهم، خلال اشتباكات عنيفة دارت مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد“.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن الفصائل المسحة المدعومة تركياً شنت هجوماً بإسناد بالقذائف والصواريخ من الجيش التركي على محاور في ريف عين عيسى شمالي الرقة التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف “قسد” التي تمكّنت من صد الهجوم، وفقاً للمرصد.
وما يفسر احتدام الاشتباكات على منطقة عين عيسى وعدم تسليمها بسهولة من قبل “قسد”، هو الموقع الاستراتيجي الهام للمنطقة حيث تعد منطقة استراتيجية وجغرافية هامة، بوقوعها على الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم (M4) الذي يربط بين شرق سوريا وغربها.
يأتي هذا الهجوم، بالتزامن مع مفاوضات بين الجانب الروسي ومسلحو “قسد”، لتسليم “عين عيسى” إلى الجيش السوري، حيث إنه من المتوقع أن يجري تسليمها للقوات الحكومية السورية خلال الأيام القليلة المقبلة، لمنع الأتراك والفصائل الموالين لهم من الوصول إلى المدينة.
وكشفت مصادر اليوم الإثنين، أن “قسد” وافقت على تسليم “عين عيسى” للجيش السوري بعد أن خسرت رهانها على الموقف الأمريكي لحماية البلدة من الاعتداءات التركية.
وصرَّح عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج أن: “قرار قوات سوريا الديمقراطية تسليم مدينة عين عيسى للجيش السوري، جاء بعد فشل رهانها على الموقف الأمريكي لردع الخطر التركي في الشمال السوري“.
وأشار الحاج إلى أن “دخول الجيش السوري إلى عين عيسى “سيضع حدا للتوغل التركي كما حدث سابقا، وسيجعل تركيا تفقد حجتها المتعلقة بوجود فصائل على حدودها تهدد أمنها”، بحسب سبوتنيك.
وأكد عضو مجلس الشعب السوري أنه لا معلومات عن موعد انسحاب قسد وقال أن: “هناك قبول بالانسحاب حيث سبق أن اختبرت “قسد” نفسها وفشلت في مواجهاتها مع تركيا فيما نجحت قوات الجيش السوري في التصدي للأتراك في عفرين وكبدتهم خسائر فادحة”.