أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء خلال اجتماع القيادة المنعقد في رام الله، ان الفلسطينيين لن يسمحوا لأحد بأن يتكلم باسم القضية الفلسطينية
كما اعتبر عباس أن “القدس أضحت منسية بعيدة عن الذاكرة العربية”، وفي مستهل الاجتماع شدد عباس على انه “نحن فقط من يتحدث باسم القضية الفلسطينية ونحن من يوقع عن القضية الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يحل محلنا”
موضحا أن، هذا الاجتماع يؤكد أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة، ولسنا قلقين بما يجري هنا وهناك من ترهات لاسيما أن موقف العالم هو موقفنا حول الرباعية الدولية والمفاوضات، مشيرا الى أن موقفنا من الاتفاق سينسحب على أي دولة ستخطو خطى الإمارات التي طعنت القضية بالظهر.
ووجه عباس التحية إلى الدول التي وقفت مع القيادة والشعب الفلسطينيين برفض صفقة القرن ومخطط الضم.
غضب شعبي وسياسي فلسطيني
وعقب اعلان الامارات وإسرائيل عن اتفاقهما، شهدت القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات حاشدة، للتنديد باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والامارات، كما احتج مصلون في المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة ورفعوا صور ولي عهد أبو ظبي مع عبارة “خائن”.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها بأنه “اتفاق الخيانة”، مشيرة إلى أنه مكافأة للعدو على جرائمه وسرقة القدس والضفة الغربية.
واستنكرت الاتفاق معتبرته “تنكر واضح لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة تراب في فلسطين”. كذلك وصفت الاتفاق بأنه “طعنة في خاصرة الأمة العربية والإسلامية”.
الموقف الاماراتي من القضية الفلسطينية
بدوره قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الإعلان الثلاثي بشأن تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل “أبعد شبح ضم” إسرائيل لمزيد من الأراضي الفلسطينية.
وأكد الوزير أن الإعلان يمنح الجميع المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن الإعلان الثلاثي “يؤجل” خطط الضم دون أن يلغيها.
يذكر أن عدد من المثقفين والاكاديميين الاماراتيين استنكروا الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي واعتبروا التطبيع مخالفة لدستور الامارات الذي ينص على نصرة المصالح العربية والإسلامية.
