مدفع بابا مرزوق ومطالبة الجزائريين لفرنسا بعودته
جدد الشعب الجزائري مطالبة فرنسا باستعادة مدفع بابا مرزوق حيث يعتبر المتحف جزء من التراث الجزائري وجزء من الهوية الجزائرية واسترجاعه أصبح يشكل واجب وطني.
ويعدّ مدفع بابا مرزوق من التحف الجزائرية وهو متوقف عن العمل منذ 200 عام وتم ترحيله إلى فرنسا عند ما كانت محتلة الجزائر كغنيمة حرب دون موافقة الجزائريين حسب ماجاء في موقع قناة الميادين.
قصة مدفع بابا مرزوق
يعود مدفع بابا مرزوق الشهير إلى الواجهة بين الفينة والأخرى ليشكل محور اهتمام لدى الرأي العام الوطني، وخاصة المهتمين بالتراث الثقافي المادي للجزائر، ليعيد قصة هذا المدفع الذي تم الاستيلاء عليه من قبل الفرنسيين قبل أكثر من 185 عامًا، والجهود التي تقوم بها السلطات الجزائرية لاستعادته، دون أن تنجح في ذلك إلى حد الآن.
سنة 1542 تم تصنيع مدفع بابا مرزوق في مصنع الأسلحة: دار النحاس، القريب من مدخل باب الواد في الجزائر العاصمة، بإشراف من المصمم الإيطالي أصيل مدينة البندقية سيباستيانو كورنوفا.
ويعد المدفع الأطول من نوعه إذ بلغ طوله 6,25 أمتار، وبلغ مدى الطلقات منه حوالي خمسة كيلومترات، وتحديدا 4872 مترا.
وكان قد تم تثبيت هذا المدفع على رصيف خير الدين بربروس لحماية مدينة الجزائر، أو كما تعرف بالمحروسة، من الغزاة الأوروبيين. وتيمنا به أطلق سكان الجزائر على المدفع اسم “بابا مرزوق”، كمرادف لمعنى المبارك وجالب للنعيم.
ونظرا لما يحظى به هذا المدفع من سمعة عظيمة، قرر الأميرال الفرنسي دوبريه، قائد أسطول غازي قوامه 675 سفينة، أن يستولى عليه كغنيمة حرب، وتحويله في 6 أغسطس 1830 على متن سفينة ماري لويز بقيادة القبطان كاسبنش إلى فرنسا،
متى سيعود المدفع
على رغم من وضع خطة بملف استعادة مدفع بابا مرزوق ، إلا أن جهود الجزائر لم تنجح إلى حد الآن في تحقيق هذا المسعى، والغريب أنه وبعد كل الحديث الكثير عن المساعي الحثيثة لاستعادته، فجرت وزارة الخارجية الفرنسية مفاجأة حين نفت قبل ثلاث سنوات تلقي باريس أي طلب من الجزائر بخصوص استرجاع المدفعية.
وجاء نفي فرنسا تلقيها طلبا رسميا من الجزائر بخصوص استرجاع المدفع، على لسان وزير الخارجية الفرنسي الذي أكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائريةبأن بلده لم يتلق أي طلب رسمي من الجزائر بخصوص تسليمها هذه القطعة الأثرية الموجودة حالية بمدينة براست الفرنسية بعد أكثر من قرن ونصف من تهريبها.
ويبقى التساؤل قائما: متى يعود هذا الأسير الجزائري إلى بلاده، خاصة أن مدة أسره طالت.. بل تجاوزت قرنا ونصف القرن من الزمان.