مدير مستشفى ابن الخطيب يكشف تفاصيل جديدة عن يوم الحريق

مدير مستشفى
0

كشف مدير مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، سلمان حامد علي، اليوم الأربعاء، لاول مرة تفاصيل جديدة عن حريق المستشفى.

وقال علي لـ(بغداد اليوم)، وهو أول تصريح له بعد الفاجعة، إن العدد الكلي لعدد المرضى الراقدين في لحظة الحريق كان 140 مريضا.

وبشأن دخول الهيترات مع المرافقين، أكد، أن الهيترات ممنوعة من الدخول إلى ردهات المرضى، لكن بعض المرافقين يقومون بإخفائها داخل بطانيات وتدخل في أغلب الأحيان مع النساء، لصعوبة تفتيشهن من مسؤول الردهة، بالإضافة إلى وجود عدد قليل من موظفي الاستعلامات بواقع موظف واحد مساء وأثنان صباحا وهذا يصعب عليهم تفتيش كل المراجعين بدقة عالية.

وتابع مدير مستشفى  ابن الخطيب، أن،فرق الدفاع المدني وصلت إلى موقع الحادث بعد ثلاث دقائق ونصف من اندلاع الحريق.

ولفت علي إلى أن مدير المستشفى وجميع مسؤولي الاقسام يتم التحقيق معهم في الوقت الحالي.

وأظهر تسريب لوثائق صادرة عن مستشفى ابن الخطيب، وجود مخاطبات من قبل المستشفى، لنصب منظومة للإنذار المبكّر طوال عامين، قبل حدوث الكارثة التي حصلت في المستشفى، وأسفرت عن استشهاد 83 شخصاً وإصابة 110 مواطنين، وكذلك بعض التعليمات التي تخص إجراءات السلامة.

وجاء في الوثائق، تعليمات تضمنت عدم استخدام الهيترات داخل البناية، وعدم التدخين، وكذلك عدم رمي أعقاب السكائر والنفايات من الشبابيك، ومنع استخدام السندويج بنل في تشييد البناية، وعدم استخدام نقاط وتوصيلات وأسلاك كهرباء رديئة الصنع، ومنع استخدام الكابوند والتغليف بمواد سريعة الاشتعال للقاعات والغرف والجدران، وكذلك منع استخدام الساتر والسجاد سريع الاشتعال.

وكان تقرير للجنة الصحة النيابية، قد أشرَّ استخدام أحد الأشخاص هيتر (جهاز كهربائي لطهي الطعام) داخل القسم الذي اندلع فيه الحريق، مع عدم وجود منظومة إطفاء مركزية، فيما أشار مدير الدفاع المدني في تصريح بوقت سابق، إلى أن “سقف القسم بالمستشفى، كان يحتوي على سندويج، ما أسهم بسرعة انتشار النيران.

وجاء في وثيقة أخرى أيضاً توجيه تضمن أن يكون مرافق واحد فقط للمريض الراقد في وحدة RCU، أما وثيقة ثانية صادرة عام 2019، تضمنت إرسال طلبٍ للموافقة على إرسال فريق هندسي لغرض عمل كشف هندسي خاص بعمل منظومة الإنذار المبكر وذلك للحاجة الماسة إليه.

وتضمنت وثيقة أخرى: استناداً إلى الزيارة التفتيشية لمدير المستشفى بتاريخ 28\8\2019، تقرر رفع كافة الهيترات، ويتحمل مسؤول الردهة الأولى كافة الإجراءات في حال حدوث أي حريق، ووفقاً لوثيقة صادرة في شهر الثاني عام 2020، فتضمنت طلباً للموافقة على إرسال فريق هندسي لعمل كشف هندسي خاص بإنشاء منظومة إنذار مبكر، ومنظومة إطفاء الحرائق وذلك للحاجة الماسة عليه.

أعلن مجلس الوزراء العراقي اليوم الاثنين، شمول ضحايا حادث حريق مشفى ابن الخطيب ببغداد بقانون الحماية التقاعدية للمتوفين.

وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء، إن “مجلس الوزراء قرر، شمول ضحايا حادث الحريق في مستشفى ابن الخطيب، بقانون الحقوق التقاعدية للمتوفين من منتسبي وزارة الصحة من ذوي المهن الطبية والصحية والإدارية، نتيجة التصدي لفايروس كورونا”

من جانبه أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير الحداد، اليوم الاثنين، أن اللجنة الحكومية المشكلة بخصوص حادثة مستشفى ابن الخطيب ماضية في أعمالها، فيما أوضح أن نتائج التحقيقات ستعرض بشفافية وحيادية على ممثلي الشعب.

هذا وحددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم، الأسباب التي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب، وفيما أكدت أن الحادثة تذكر بفاجعة الكرادة، أشارت إلى أن المواطنين هم من أنقذوا المرضى.

وقال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “العمر الافتراضي لمستشفى ابن الخطيب وبقية المستشفيات التي أنشئت على شاكلته انتهى منذ زمن طويل جداً، وبالتالي جميع الاجهزة وما يتعلق بالخدمات باتت قديمة لا تناسب الواقع الصحي”.

وأضاف الغراوي، أن “مستشفى ابن الخطيب غير مهيأة كذلك للتعامل مع جائحة كورونا”، لافتاً إلى أن “النزلاء الذين هم في ردهات العزل كما يفترض، محاطون بمرافقين يسدون شاغر الملاكات الصحية الغائبة، وبالتالي يضطر الأهالي الى تطبيب مرضاهم بأنفسهم، وينقلون قناني الأوكسجين وسواها”.

وكشف رئيس لجنة الصحة والبيئة العراقية قتيبة الجبوري، عن الإهمال الكبير الذي أدى الى وقع انفجار في مشفى ابن الخطيب وراح ضحيته العشرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.