مذبحة جديدة فى غرب دارفور..هل ينزف السودان فى عهد المدنية !
وقعت مذبحة جديدة فى غرب دارفور مساء أمس السبت، خلفت على أثرها مقتل 66 شخصاً بسبب هجوم مسلح على قرية مستري بمحلية بيضة بولاية غرب دارفور فى هجوم على القرية استمر منذ الساعة السابعة صباحا وحتي الرابعة عصراً بحسب صحيفة الجريدة.
وكشف عضو لجان المقاومة كمال الزين بأن قوات الشرطة السودانية والقوات المسلحة ومتبقي القوات الأمنية لم تستطع أن تتصدي للهجوم الذي خلف 38 جريحا و66 قتيلا بسبب المشاكل القبلية فى غرب دارفور.
وأكد كمال بأن أكثر من 10 أشخاص قد وجدو مصرعهم من الفرقة المهاجمة وأن السلطات السودانية قد تدخلت فى وقت متأخر بعد تأزم الأوضاع فى المدينة وحرق المنطقة بأكملها وأن العناصر المسلحة قد داهمت مراكز الشرطة وقامت بنهب الأسلحة.
وكشف المواطن محمد صالح بأن هنالك أسرة كاملة قد قتلت قبل يوم واحد من الهجوم وأن أهالي هذه الأسرة قد تتبعوا الجناة وقد توصلو إلى القرية مؤكدا بأن هنالك مخططات قد تم تجهيزها بعلم من السلطات فى المنطقة من ما أسفر إلى حرق القرية بأكملها وحالة احتقان شديد تسود المنطقة.
انفجار الأوضاع من جديد
ولقى يوم الجمعة 20 شخصا من مزارعي غرب دارفور ومن بينهم أطفال كانو فى زيارة إلى أراضيهم وهجم عليهم مسلحين قدموا على متن سيارات بعضها تحمل مدافع رشاشة وأحاطوا بنا من 4 اتجاهات، وبدأوا بإطلاق النار فقتل في الحال 7 أشخاص ثم لحق بهم 7 آخرون في المستشفى.
وأكد شهود عيان بأن هذه الأراضي تعود فى ملكيتها للمزارعين بموجب اتفاق تم التوصل إليه قبل شهرين برعاية الحكومة السودانية الانتقالية وأن هذه العناصر تهدف إلى صنع الفتنة وعودة الحروب والمجازر فى المنطقة من جديد.
ومنذ 2003 يشهد أقليم دارفور نزاع دموي أسفر حسب البيانات الأممية عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين، بين متمردين متحدرين من أقليات عرقية وقوات تتبع للرئيس السابق عمر البشير، بما فيها ميليشيات الجنجويد المتهمة بشن هجمات وحشية والتي يمثل أحد زعمائها، علي كوشيب، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.