مسؤول أمريكي يرتب في الخرطوم لما بعد خروج السودان من قائمة الإرهاب
التقى المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، مع عدد من المسؤولين الكبار في السلطة الانتقالية، بهدف بحث الترتيبات المتعلقة بالمرحلة التي تلي خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في الـ23 من أكتوبر الماضي، على أمر تنفيذي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب .
وأوضحت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) اليوم الثلاثاء، بان دونالد بوث وصل الخرطوم، لعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الكبار بالدولة.
وقالت الوكالة إن اللقاءات بهدف الترتيب للمرحلة التي تلي خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، ولتكون البلاد مهيأة لاستقبال الاستثمارات الخارجية.
وأكدت بأن بوث التقى مع وزير الصناعة السوداني مدني عباس مدني يوم أمس الإثنين، كما التقى مع وكيل وزارة العمل والتنمية محمد الشابك في نفس اليوم، وذلك بحضور السفير الأمريكي في الخرطوم إمبر باسكت.
بدورها غردت السفارة الأمريكية في الخرطوم قائلة، إن لقاء المبعوث دونالد بوث مع وزير الصناعة كان الهدف منه تقديم “المساعدة في إعداد السودان للاستثمار الدولي بعد رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب“.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أوضح أن بلاده بدأت في تنفيذ إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إعفاء الديون الخارجية
وقال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إن السودان فاز في معركة استعادة كرامته بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكشف قمر الدين، عن خطوة بلاده التي تليّ إزالته من قائمة الإرهاب، وهي العمل على إعفاء الخرطوم من الديون الخارجية.
وشدد الوزير السوداني على معاناة بلاده المستمرة بسبب وضعها ضمن اللائحة السوداء للولايات المتحدة، مؤكدًا على أن الشعب السوداني ليست له علاقة بالإرهاب على الإطلاق.
وأعرب الوزير عن ترحيب بلاده بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، داعيًا بسرعة استكمال إجراءات التنفيذ.
ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية، بسبب علاقة البلاد بمنظمات متطرفة مثل تنظيم القاعدة التي أقام زعيمها السابق أسامة بن لادن في البلاد بين العامين 1992 و1996.