أكد مدير المكتب الإعلامي بجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر العظيم في ليبيا توفيق الشعبان اليوم الاثنين، نفيه القاطع حول معلومات بشأن تلوث مياه خزان عمر المختار
وأضاف “أن ما يقال عن تغير الرائحة يأتي نتيجة طبيعية لأن المياه راكدة في باطن أنابيب الخزان، وهو ما يؤدي إلى تغير طفيف في الطعم ووجود رائحة للمياه بسيطة”، مشيرا إلى أن “جهاز النهر الصناعي العظيم يضم إدارة متابعة ضبط وجودة، ومراقبة المياه، تأخذ عينات من نقاط تغطية المدينة بصفة دورية، حيث أظهرت نتائج التحاليل من خزان عمر المختار خلو المياه من أي جراثيم أو تلوث”.
وفي تصريح صحفي أفاد المسؤول الليبي أن ” لا صحة لما يتردد من أنباء بشأن تلوث مياه خزان عمر المختار الكبير بسلوق في بنغازي، ولا وجود لإصابات تسمم بسبب تلوث المياه وتغير رائحتها ولونها، وان كل المعلومات المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي غير صحيحة”.
وكان جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي أكد، أمس الأحد، أن أعمال الإصلاحات المتعلقة بتسريب المياه من خط الأنابيب بالمحطة 149 قبل خزان عمر المختار بموقع سلوق الطلحية قاربت على الانتهاء.
وقال الجهاز عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الفرق الهندسية والفنية تعمل على إنجاز باقي الإصلاحات وأن المياه ستعود إلى مناطق غرب بنغازي وسلوق وقمينس وجردينة والمقرون في الأربعة أيام المقبلة.
يذكر أن خزان عمر المختار يقع قرب بلدة سلوق جنوب بنغازي، تبلغ سعته الإجمالية (24) مليون متر مكعب و يبلغ عمق المياه به (27) متر، وقطره حوالي (1164)متر، وبلغت كميات الحفر بأرض الخزان وجسم السد (8,100,000) متر مكعب و كميات الردم لجسم السد (4,516,000) متر مكعب كما بلغ أجمالـــــــــــــي التبطين الأسفلتـــــي (2,240,000) متر مسطح.
هذا ويعتبر مشروع النهر الصناعي العظيم أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن، أسس له معمّر القذافي ووجه الليبيين إلى تبنيّه في 3 أكتوبر 1983، حيث انعقدت المؤتمرات الشعبية الأساسية لمناقشته وأقرت البدء في تنفيذه لإنقاذ الناس والبلاد من كارثة عطش محققة، حيث وضع العقيد معمّر القذافي حجر الأساس للبدء في تنفيذ مشروع النهر الصناعي العظيم بمنطقة السرير بمدينة جالو في 28 أغسطس 1984.
