مستشار البرهان: حرب مياه قادمة.. والقاهرة تؤكد لا تفريط في الحقوق التاريخية
حذرت الخرطوم اليوم الأحد من قبول عرض إثيوبيا لمشاركة بيانات التعبئة الثانية لسد النهضة مع بقية أطراف الأزمة، محذرة من حرب مياه “فظيعة”، في حين شددت القاهرة على أن الحقوق المائية لمصر قضية مصيرية.
حيث صرحت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن إثيوبيا عرضت الاطلاع على تفاصيل الملء في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين مع أنها تبدأ الاستعداد له بتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء.
كما أضافت في تدوينة على فيسبوك أن “أي مشاركة للمعلومات دون اتفاق قانوني ملزم هو كمنحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن تتوقف عنها في أي لحظة”.
وتابعت وزيرة الخارجية السودانية أنه من الواضح أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عنها الضغط السوداني والإقليمي والدولي.
في المقابل دعا وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بقلي كلا من السودان ومصر لترشيح مشغلي السدود لديهما من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.
وقد أشار بقلي إلى التقدم المطرد في بناء السد وقرب موسم الأمطار في إثيوبيا، مؤكدا ضرورة العمل معا على ترتيبات عملية مهمة.
مضيفا في رسالة إلى نظيريه المصري والسوداني أن تعيين المشغلين سيعجل الترتيبات المناسبة لتبادل المعلومات وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الثلاثة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الري السودانية أنها ستبدأ في حجز حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه بخزان جبل أولياء على نهر النيل الأبيض، جنوب العاصمة الخرطوم.
وأضافت الوزارة أن حجز هذه الكمية من المياه يأتي تحسبا لاحتمال قيام إثيوبيا بالملء الثاني لسد النهضة من جانب واحد في يوليو/تموز المقبل.
وأوضحت أنها عملت على تغيير سياسة تشغيل الخزانات هذا العام استعدادا لتأثيرات سد النهضة المتوقعة.
من جهته،أقر العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني إن حرب المياه قادمة وبشكل أفظع إذا لم يتدخل المجتمع الدولي.