أعلن رئيس الهيئة العامة للسد العالي، حسين جلال، إن وزارة الري رفعت حالة الطوارئ القصوى في البلاد استعداداً لمواجهة أعنف فيضان في تاريخ مصر.
وأوضح جلال:” أنه تم الاستعداد بشكل كامل للتعامل مع الفيضان منذ شهر مايو الماضي، لافتًا إلى أن الأولوية القصوى حاليا هو التأكد من المنسوب الآمن للمياه المجمعة خلف السد العالي وتصريفها للمجاري المائية بحسب نسبة المنسوب”.
وأكد رئيس الهيئه:” الحالة الفنية للسد العالي وبحيرة أسوان والجاهزية التامة لجميع السدود والمفايض، موضحًا أن السد العالي قادر على التعامل مع الفيضان الحالي” .
وأضاف رئيس الهيئة العامة للسد العالي، أن هناك 3 متنفسات للسد العالي: “مفيض توشكي الذي يفتح لتصريف المياه الزائدة أو التي تشكل خطرا على المحافظات، ومفيضات محطات الكهرباء، والاستعانة لمفيض الطوارئ حال تطلب الأمر”، لافتا إلى أن الحديث عن عدم قدرة التعامل مع الفيضان ليس صحيحا.
وأشار جلال:” إلى أن الهيئة رفعت حالة الطوارئ القصوى طبقا لتوجيهات وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي، الذي تفقد الاستعدادات والمنظومة التي نتعامل بها مع الفيضان الذي يعتبر العنف”.
أكد المتحدث بأسم وزارة الري المصرية ، المهندس محمد السباعي، عن توقعات بارتفاع منسوب مياه النيل الأيام القادمة، مؤكداً ان موسم الفيضانات الذي بدأ من 1 أغسطس الماضي سيستمر لمدة 3 أشهر.
وأوضح المهندس محمد السباعي، خلال لقاء متلفز، أن فيضان النيل مبشر حيث أنه يجري حجز المياه خلف السد العالى، ليتم استخدامها فيما بعد.
ونبه السباعي بأن منسوب مياه نهر النيل سترتفع خلال الـ5 أيام المقبلة، وسينخفض بعد ذلك، وأوضح السباعي بأن وزارة الموارد المائية والري تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية اللأزمة للتعامل مع الفيضان للحفاظ على الأرواح والممتلكات، بحسب موقع روسيا اليوم.
وحذر السباعي:”أن حالات التعدي الموجودة على أراضي طرح النهر قد تتضرر من الارتفاع المتوقع في منسوب النيل، مضيفا: “أولوياتنا هي حماية المواطن، خلال الفترة الحالية، فترة الفيضان، وربنا أنعم علينا هذا العام بأن الفيضان فوق المتوسط وعالٍ، وإن شاء الله نستثمر ده بأننا نستفيد من كل نقطة مياه ونحسن المياه خاصة فى فرعى دمياط ورشيد”.
وصرح رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات بوزارة الموارد المائية والري في مصر، شحتة إبراهيم، إن الوزارة تستبعد حدوث فيضانات على غرار السودان.
موضحا أبن مصر لديها “السد العالي” و”بحيرة ناصر”، للحماية من السيول، وبالتالي لن يحدث مثل ما حدث فى السودان، نظرا لأن الخزان يستوعب أي كمية من الأمطار تسقط على مصر.
