ارتكب موظف بالمعاش جريمة قتل بحق زوجته الموظفة طعناً بالسكين، وذلك في منطقة حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا في مصر ، لأسباب تكاد تكون صادمة.
يعود سبب القتل العمد، لنشوب مشاجرة بين المتقاعد وزوجته، سببها طلب ابن الضحية من والدته أن تقنع والده بمساعدته في تأسيس مشروع لتوزيع الإنترنت على المنازل، مقابل حصوله على مبلغ شهري، فطرحت الضحية الموضوع على زوجها، الذي رفض حالما سمع.
وتبع ذلك، نشوب مشاجرة بينهما، ونتيجة لتلك المشاجرة، سارع الزوج إلى المطبخ، وأخذ سكينًا وطعن زوجته في أماكن متفرقة من الجسد حتى فارقت الحياة، وذلك بحسب ما نشر في موقع أخبار اليوم السابع في مصر .
وبناء على هذه الحادثة المؤسفة، وصل إلى مأمور قسم شرطة المنيا بلاغا، بوقوع جريمة قتل بمنطقة حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، فأخطر اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، الذي أمر بتشكيل فريق بحث من قسم الشرطة، برئاسة المقدم عمرو حسن رئيس المباحث.
وانتقل الفريق كاملاً إلى موقع الجريمة، وعاين الموقع، والجثة، ووفقاً للتحريات، توضح مقتل (م،أ) بعمر59 عاماً، وهي موظفة، والوفاة وقعت نتيجة إصابة الضحية بطعنات في الوجه والرقبة والصدر، تلقتها من زوجها المدعو (ع)، ذي 62 عاماً، محال إلى المعاش.
ولدى إحالة المتهم إلى النيابة العامة، دافع عن نفسه، وبرر جريمته، بأن الضحية حاولت التعدي عليه، وضربه، فما كان منه إلا أن دافع عن نفسه، وهرع إلى المطبخ، وتناول سكيناً وطعنها، وهو بكامل عصبيته، ولم يدرك هول ما اقترفت يداه إلا بعدما وجد الدماء تسيل منها، مؤكداً أنه لم يكن ينوي قتلها البتة.
كما دافع المسن عن نفسه بقوله، بأن المغدورة هي أم أولاده، وهما رفقاء درب، عاشا أفراحاً وأتراحاً، غير أنه الآن متقاعد، ودخله لا يكفيه، وقد حاول جاهداً أن يحظى بعمل آخر، لكن دون جدوى، وهي لا تساعده، ولا تقتصد من متطلباتها، ما أدى إلى نشوب خلاف كبير بينهما، وهذه المرة كانت مشاجرة عنيفة، فالشيطان تملك عقله، وجعله يتهجم على زوجته، ويطعنها بسلاح أبيض.
أما أبناء المغدورة فقد أدلوا بشهادات مغايرة، وأكدوا أن والدهم يرفض الإنفاق عليهم، ودائم الجلوس في المنزل، ويختلق المشاكل بصفة مستمرة، آخرها إثر إعلان ابنه حازم فتح مشروع توصيل الانترنت على مساكن أبناء المنطقة نظير اشتراك شهري، وعندما طلب من والدته مناقشة والده فى هذا الأمر رفض بشدة، فاشتاطت المجنى عليها غضبا، فهرع نحو المطبخ واستل سكينة وسدد لها طعنات متفرقة.
وتبين من معاينة الجثة، تمزق أوردة عدة، وأن القتل يحمل كمية من العنف والحقد، توضحت آثاره في بركة من الدماء متناثرة على ملابس الضحية، وجدران حائط الصالة، ووفقاً لذلك أحالت النيابة المتهم إلى المحاكمة الجنائية موجهة له تهمة القتل العمد.
