مظاهرات في بنغازي غاضبة من سوء الأوضاع المعيشية
قام الأهالي في مدينة بنغازي الليبية اليوم الخميس بالخروج في مظاهرات شبابية للاحتجاج على سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية في المدينة.
قطع المحتجون في مظاهرات بنغازي عدد من شوارع المدينة بواسطة إطارات مشتعلة منددين بانقطاع التيار الكهربائي على فترات طويلة كل يوم ومستنكرين ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والبضائع، بحسب RT.
جاء احتجاج الأهالي في بنغازي على قطع الكهرباء بعد ورود معلومات تفيد بتحويل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله ناقلة ديزل مخصصة لتغذية محطات الكهرباء في المدينة إلى موقع آخر.
وتشهد ليبيا منذ مدة تظاهرات شعبية غاضبة في مختلف أنحاء البلاد ضد فساد حكومة الوفاق الغير شرعية وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية والتي عانى منها المواطن الليبي وأرهقته.
وقابلت حكومة الوفاق وميليشياتها هذه التظاهرات الغضبة باستعمال القوة الفتاكة وبالحجز التعسفي للناشطين الليبيين وقامت بتعذيبهم وإخفائهم بحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش.
حيث قامت عناصر من المليشيات التابعة لفتحي باشاغا، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء توجههم إلى ميدان الشهداء آتي من محيط مقر مجلس السراج، وكانوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”، وعندما حاولوا التظاهر عند قيادة البحرية في أبوستة حيث يوجد المقر المؤقت للمجلس ومقر القيادات العسكرية التركية قام مرتزقة وزير داخلية الوفاق باشاغا بإطلاق الرصاص عليهم.
أكثر من عشرين مواطناً ماتوا في المواجهة التي حصلت من المسلحين من داخلية الوفاق ضد المتظاهرين المدنيين.
وكشف مصدر أمني عن أن عناصر من قوة النواصي التي يقودها مصطفى قدور هم من قاموا بإطلاق النار الحي على المتظاهرين العزل ةبشكل عشوائي في ميدان الشهداء، وقدور هو من أعطى تعليماته باستخدام العنف ضد المتظاهرين في شوارع طرابلس يوم الأحد، وقاموا بتفكيك كاميرات المراقبة.
وقامت مجموعة من داخلية الوفاق باعتقال عدد من منظمي الحراك، منهم مهند ابراهيم الكوافي و الصادق الزياني وناصر الزياني ومحمد القمودي وشقيقه محمود، ونقلوا إلى جهة مجهولة.
تأتي مظاهرات بنغازي مع أكمال المفاوضات الليبية يومها الرابع في المغرب حيث تم الإعلان عن انتهائها اليوم وأدت إلى التوصل إلى تفاهمات حقيقية وكسرت الجمود السياسي.
وأفضت المفاوضات الليبية إلى تفاهمات مهمة في المسائل العالقة بين طرفي النزاع الليبي، حيث تم التوصل إلى اتفاق بخصوص منصب محافظ المصرف المركزي كما تم الاتفاق على المناصب السيادية السبعة وكيفية تقسيمها بالتساوي.