أكد مدير إدارة الأمن الجنائي في سوريا اللواء ناصر ديب بأن كل ما يشاع عن تعذيب المساجين في السجون السورية هو مجرد شائعات عارية عن الصحة.
وأضاف اللواء حسب ماجاء في موقع الوطن أونلاين، أنه يتم التأكيد على العناصر على عدم إهانة السجين أو ضربه أو التعامل معه معاملة سيئة ، وأن كل من يخالف هذه التعليمات سوف يحاسب حسب قوله.
ناشطون يتحدثون عن كيفية التعذيب في سجون سوريا
أكد أحد المعتقلين بسجن المزة بالعاصمة السورية دمشق أن المعتقلين يتعرضون للتعليق من الرسغ وهم عراة تماما، وللرش بالماء في الليالي الباردة، ذلك ضمن أشكال التعذيب بالسجون في سوريا والتي شملت الصعق بالكهرباء والحبس في زنازين مزدحمة مع القمامة والفضلات البشرية.
وقال أحد الناشطين إن “ضابطا يطلق على نفسه هتلر كان يجبر المعتقلين، للترفيه عن زملائه الضباط خلال تناولهم وجبات العشاء، على لعب أدوار الكلاب والحمير والقطط، ومن يفشل يتم ضربه”.
وقال سجناء سابقون في سوريا إن العديد من الزنزانات تفتقر إلى دورات المياه وإن السجين يحصل على ثوان في اليوم لاستخدام المرحاض مع الإسهال المتفشي والتهابات المسالك البولية.
وإن معظم وجبات الطعام في سوريا هي عبارة عن بضع لقيمات من الطعام الفاسد المتسخ، وإن بعض السجناء يموتون جراء الانهيار النفسي المحض، بالإضافة إلى حجب معظم الأدوية، وترك الإصابات دون علاج.
وتقول نيويورك تايمز، رغم أن الحكومة في سوريا نفت وجود سوء معاملة منهجي، فإن المذكرات الحكومية المكتشفة حديثا تُظهر أن المسؤولين السوريين الذين يقدمون تقارير مباشرة إلى بشار الأسد تلقوا أوامر بالاحتجاز الجماعي وعلى علم بالفظائع التي تتم بالسجون.
اللواء يؤكد انخفاض معدل الجريمة
أكد اللواء ناصر ديب أن معدل الجرائم في سوريا انخفض عن الأعوام السابقة حيث انخفضت بنسبة 3.38% خلال النصف الأول من العام 2020 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2019.
وتابع ديب أن إدارة الأمن الجنائي في سوريا تحاسب كل من يتجاوز القانون من ضباط وعناصر وكل من يستغل سلطته خارج القانون، مبيناً أن هناك عدة حالات تمت محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء.
الجدير بالذكر أن منظمات حقوقية، حذرت من كارثة محتملة في حال تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون، حيث من شأن الاكتظاظ وانعدام الخدمات الطبية أن يعّرضا حياة عشرات الآلاف لخطر داهم.
