تدخل الشعوب المسلمة والعربية على وجه الخصوص هذه الأيام استعداد كبير من أجل شهر رمضان المعظم، ويأتي الشهر في العام الحالي والعالم يواجه ضغوطات كبيرة للغاية بسبب جائحة كورونا .
قرارات جديدة
ومن المقرر أن تعقد اليوم الأربعاء لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا في جمهورية مصر اجتماعها الدوري من أجل اتخاذ قرار نهائي بطريقة التعامل مع التدابير الوقائية في البلاد خلال شهر رمضان المعظم .
وقد تقرر اللجنة تمديد ساعات حظر التجول والتدابير الخاصة بغلق المحلات والمطاعم وأماكن التجمع، أو بتخفيف القيود، خصوصاً في ما يتعلق بمدة الحظر .
ومن المرجح ان يتم تقليل ساعات الحظر في رمضان العام الحالي 2020 وذلك من أجل تخفيف الضغط على شوارع العاصمة القاهرة ووسائل المواصلات، في الفترة الممتدة من انتهاء ساعات العمل الرسمية الحكومية وحتى صلاة العشاء .
دور العبادة مع الشهر المعظم
من المتعارف عليه في العالم العربي عموماً هو أن شهر رمضان هو شهر يكثر فيه التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بطرق مختلفة وكثيرة، ويتضرع فيه الإنسان المسلم بالدعاء لله سبحانه وتعالى عن طريق أداء الصلوات الخمس في المساجد، ولكن هذه الأخيرة لن تكن متاحة كما هو الحال في كل عام مع الشهر المعظم .
والأمر بالنسبة للبعض شبه مستحيل، ومع تداعيات انتشار فيروس كورونا سوف يستمر غلق دور العبادة ومنع التجمعات الرمضانية في مصر، خصوصاً موائد الرحمن والخيم الرمضانية الترفيهية والمقاهي والشواطئ والمدن الساحلية حتى أشعار آخر .
وحتى الآن فإن أغلبية الآراء داخل الأجهزة الحكومية في مصر تتجه نحو تخفيف الحظر، مع العلم بأن تقليص عدد ساعاته سيعني عملياً اقتصاره على فترة لا تشهد بطبيعتها نزولاً كثيفاً إلى الشوارع إلا خلال فترة السحور في رمضان .
ويمكن القول بأن الاتجاه لتخفيف التدابير في هذا الشهر قد يفتح الباب في ما بعد لرفع الحظر بشكل عام خاصة مع حلول عيد الفطر المبارك، واستئناف الحياة بصورة طبيعية، بل وأيضاً إعادة تشغيل بعض المصالح الحكومية والخدمية الرسمية المتوقفة تدريجياً .
قرارات جديدة
ويتوقع خلال الساعات القادمة أن يقوم مصطفى مدبولي بإصدار حزمة من القرارات العاجلة فيما يتعلق بالحد من فيروس كورونا، وهو ما يتعلّق بتخصيص المدارس والمعاهد ومباني الشركات الحكومية كمراكز لتجميع مصابي كورونا المتماثلين للشفاء، وذلك لعدم كفاية المباني المستخدمة حالياً لهذا الغرض .
وفي السياق نفسه، قال مصدر شرطي في الأمن العام إن التعليمات الجديدة الخاصة بفترة الحظر خلال رمضان لم تصل حتى مساء أمس بشكل رسمي، ولكن هناك مؤشرات على “تخفيف قريب في قطاعات مختلفة”، إذ
وحسب ما أوردت وسائل إعلام مصرية فإنه تم منح المجندين والضباط إجازات للمرة الأولى منذ شهر ونصف الشهر، عدا المجندين في المحافظات التي سجلت نسب إصابة عالية .
كما أن الشرطة حصلت على عدد كبير من أجهزة الكشف السريع من الجيش، والتي تستخدم حالياً في الأقسام ومعسكرات الأمن المركزي في البلاد .
