مفاوضات سد النهضة.. انتهاء دون اتفاق ولا حلول مرتقبة

جانب من سد النهضة المصدر إثيوبيا توداي
0

اختتمت مساء أمس الاثنين المحادثات بين السودان وإثيوبيا ومصر، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، وذلك في المفاوضات التي استمرت على مدار 11 يوماً .

وكانت المحادثات قد أقيمت بحضور وزراء المياه من الدول الثلاث ( السودان وإثيوبيا ومصر)، وممثلي الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة .

بيان وزارة الري المصرية

وفي السياق جاء في بيان صدر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، أن اليوم الحادي عشر من المحادثات (الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور وزراء المياه من الدول المشاركة، وممثلي الدول والمراقبين)، شهد اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين .

وتلى ذلك اجتماعا لوزراء المياه، تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملئ وتشغيل سد النهضة .

وتم الاتفاق بين الوزراء الثلاث بعد نهاية الاجتماع على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات اليوم الثلاثاء إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تمهيدا لعقد القمة الإفريقية المصغرة .

موقف سوداني

وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، إن جولة التفاوض بشأن سد النهضة شهدت تقارباً فيما يتعلق بتصريف المياه إلى سد الروصيرص السوداني .

وأضاف عباس، خلال المؤتمر الصحفي في ختام جولة المفاوضات سد النهضة، أن السودان وإثيوبيا ومصر حريصون كل الحرص على التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة .

وأوضح أن التقرير النهائي سيتم رفعه إلى الاتحاد الإفريقي غدا وهو يتضمن الموقف بشأن القضايا العالقة.

وأشار وزير الري السوداني إلى أنه من المقرر أن تعقد قمة إفريقية مصغرة بعد أسبوع من تقديم التقرير النهائي للبت بالخطوة التالية حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي .

وأكد على أن السودان يعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة .

تسع سنات بدون توصل إلى اتفاق

الجدير بالذكر أن رئاسة الوزراء الإثيوبية كانت قد أعلنت في 27 يونيو، استئناف المحادثات حول سد النهضة، مع السودان ومصر، وذلك مع استكمال أعمال البناء والتمسك بجدول ملء السد .

ومن المتعارف عليه فإن مصر تخشى أن يؤثر سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق على حصة مصر من المياه .

يُذكر أن مفاوضات سد النهضة. بين السودان ومصر وإثيوبيا طوال السنوات التسع الماضية لم يتم التوصل فيها إلى اتفاق تقبل به الأطراف الثلاثة، ما دعا مصر لإحالة الملف لمجلس الأمن الدولي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.