مفاوضات سد النهضة تنتهي بلا اتفاق .. تعنت واضح والكل متمسك بموقفه
انتهت جلسة مفاوضات سد النهضة الختامية للجان الفنية بمشاركة الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، وبواسطة الاتحاد الأفريقي وحضور خبراء ومراقبين دوليين دون الإعلان عن التوصل لاتفاق.
وفي رد فعل المصري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق، وفقًا لموقع (الجزيرة نت).
وقال إن مصر قدمت كثيرًا من المرونة والتفهم إلا أن جولة المفاوضات انتهت مرة أخرى دون التوصل إلى اتفاق.وأضاف شكري لوسائل إعلام مصرية أن الطرف الإثيوبي لم يبد رغبة في الوصول لاتفاق كامل حول سد النهضة.
قمة إفريقية طارئة
من جهته، قال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي عقب ختام جولة مفاوضات سد النهضة ، إن السودان سيرفع اليوم الثلاثاء تقريره النهائي بشأن المفاوضات، ويتضمن موقف الخرطوم من النقاط العالقة على أن تعقد قمة أفريقية مصغرة بعد أسبوع للبت في الخطوة التالية بشأن قضية السد.
رفض للمقترح الإثيوبي
ورفضت القاهرة مقترحا من أديس أبابا بتأجيل البت في الخلافات لما بعد توقيع اتفاق على تشغيل السد.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن النقاط الخلافية بشأن السد تتعلق بعملية تشغيل وملء السد في فترة الجفاف، والجفاف الممتد، وقلة الأمطار.
وقدمت إثيوبيا مقترحا لحجز المياه بما قدره 74 مليار متر مكعب على مدى ٧ سنوات إذا كانت مطيرة، أما إن كانت جفافا أو جفافا ممتدا أو قليلة الأمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدولتي المصب (السودان ومصر).
وأضافت المصادر نفسها أن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل، أي 55 مليارا و500 مليون متر مكعب بموجب اتفاقية 1959 بين مصر والسودان.
رفض إثيوبي
كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقيات الثلاث السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959.
ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفا في هذه الاتفاقيات، وتتمسك بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، في حين ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
وأفادت صحف محلية إثيوبية بأن عملية تعبئة خزان سد النهضة قد بدأت فعليا قبل أسبوع، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الإثيوبية يؤكد أو ينفي صحة الخبر.
صورة للسد
وتداولت وسائل إعلام محلية وعالمية صورًا تظهر الشكل النهائي لخزان سد النهضة الإثيوبي، في حين نقلت وسائل إعلام محلية أن عملية تعبئة الخزان بدأت قبل أسبوع، وسط استمرار خلافات الأطراف المعنية.
وبحسب الصور فإن خزان سد النهضة سوف يستوعب بشكله النهائي 74 مليار متر مكعب، وتؤكد إثيوبيا عزمها تعبئة السد الواقع على النيل الأزرق حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بهذا الخصوص.
وأفادت صحف محلية إثيوبية بأن عملية تعبئة خزان سد النهضة قد بدأت فعليا قبل أسبوع، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الإثيوبية يؤكد أو ينفي صحة الخبر.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليارا و500 مليون متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
وتقول إثيوبيا إن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية البلاد، وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان.