مقاطعة المنتجات الفرنسية في الشرق الأوسط وماكرون “لن نتراجع”
رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد، عبر تويتر، على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في الشرق الأوسط وقال “لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً”.
ونشر ماكرون عبر حسابه “نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني”.
وأكمل في تغريدته مؤكداً وقوف فرنسا مع القيم الإنسانية العالمية “سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”، بحسب المصري اليوم.
ودعا الرئيس الفرنسي دول الشرق الأوسط على محاربة ومنع شركات التجزئة من مقاطعة المنتجات الفرنسية فيها.
وصرَّحت الخارجية الفرنسية عن وجود دعوات صريحة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية وبالأخص الغذائية منها ودعوات للتظاهر أيضاً.
وقال بيان الوزارة: “دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا والتي تدفعها أقلية متطرفة”.
مقاطعة المنتجات الفرنسية مشكوك بأمرها
تداول ناشطون عبر تويتر حملة شرسة لمقاطعة المنتجات الفرنسية ولكن مًن سيُنفذ الحملة أم هي إعلامية لا أكثر.
نشر كاتب وباحث سوري عن المفهوم الحقيقي للمقاطعة وأهمية الابتعاد عن المناظرة معتبراً ما تم تداوله مجرد شعار جميل.
كتب الباحث جورج برشيني ” قاطعوا البضائع الفرنسية …..شعار جميل
حبايب قرايب….أتمنى من جميع العرب والمسلمين إن كانوا صادقين لاسيما في فرنسا أن يقاطعوا البضائع فعلياً لا ظاهريا”.
وأكمل برشيني “مع أنني مع العلمانية الفرنسية وأعتبر ماكرون رجل شجاع لأنه فضح نفاقكم”.
واعتبر برشيني أن المقاطعة يجب أن تكون كالتالي: “(١): قاطعوا المعونات الفرنسية للاجئين وملايين العرب والمسلمين الذين تصرف عليهم الحكومة الفرنسية…
(٢): قاطعوا الرواتب الشهرية التي تتقاضونها من فرنسا كمهاجرين..
(٣): قاطعوا المنح التي تقدمها فرنسا….
(٤): قاطعوا مسئوليكم الذين يقبلون قفا كامرون كل يوم….
(٥): قاطعوا نفاقكم أولاً!!!
(٦): اتركوا بلاد الغرب فرنسا وغيرها وعودوا إلى الديار المقدسة في السعودية وأفغانستان….
مالكم والغرب الكافر والعيش في أجواء كافرة ؟!”.
شجب وندب في الأوساط العربية
نوه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن التصريحات التهجمية التي أطلقها إيمانويل ماكرون في حق الإسلام والمسلمين غير صحيحة .
بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح.
كما أنه استنكر المواقف الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام والمسلمين ووصفها بأنها غير مسئولة.
وأغلب الردود العربية كانت تنديد واستهجان مبطن وخجول، مخافة تأثيره على علاقات الدول العربية مع الدول الأوروبية.