أعلنت السلطات المعنية في السودان ، صباح اليوم الجمعة ، أنها عثرت على مقبرة جماعية تضم 28 جثة يعتقد أنها لضباط تم قتلهم ودفنهم بوحشية من قبل نظام ” البشير ” .
ويرجح أن هذه الجثث تعود لضباط رفيعي المستوى كانوا قد حاولوا في عام 1990 أن ينفذوا انقلاب عسكري على الرئيس عمر البشير آنذاك لينهي فيهم المطاف في ” مقبرة جماعية ” .
وذكرت النيابة العامة في السودان أن اكتشاف المقبرة تم بعد 3 أسابيع من العمل المتواصل ، بقيادة 23 خبير ميداني حيث تم العمل وفقاً للمعلومات التي وفرتها النيابة .
كما أوضحت أنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لانتشال جثامين الضباط من المقبرة في مدينة أم درمان ، بالتنسيق مع دائرة الأدلة الجنائية وقسم مسرح الحدث .
ويذكر أن هذه العملية أتت بعد عدة أيام من جلسة المحاكمة التي خضع لها الرئيس المخلوع عمر البشير لكونه متهم في قضايا الإرهاب والفساد و غيرها ، حيث يواجه حكومة الإعدام في حال ثبتت إدانته .
و بالإضافة إلى هذه التهم فإن البشير مطلوب أيضاً من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في إقليم دارفور .
ويشار إلى أن الجيش السوداني قام بالإطاحة بالرئيس البشير في أغسطس \ آب من العام الفائت ، وذلك بعد عدة أشهر من تصاعد الاحتجاجات التي حركتها الأوضاع الاقتصادية المتدنية .
ليستلم السودان حكومة مدنية وعسكرية مشتركة لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات بقيادة رئيس الوزراء ” عبد الله حمدوك ” ، وفقاً لقناة العين الإخبارية .
لكن الأوضتع الاقتصادية المتدهورة لم تتحسن ، لتتابع الثورة طريفها وتزيد من مطالبها التي يبدو أن الحكومة تتجاوب معها ، حيث قامت يوم أمس بتغيير حكام الولايات العسكريين بآخرين مدنيين .
وفي سياق آخر يقف السودان في صف مصر لمواجهة أزمة من نوع آخر من الممكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة ، وهي قيام الحكومة الإثيوبية بملء سد النهضة المقام على أهم منبع مغذي للنهر.
حيث أن هذه الخطوة من الممكن أن تخفض حصة كل من البلدين من مياه النهر الذي يعد المورد الرئيس للمياه .
