مقتل طفل وإصابة 4 مدنيين بانفجار سيارة مفخخة بريف درعا
لقي طفل مصرعه وأصيب أربعة مدنيين بجروح اليوم الثلاثاء، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في بلدة داعل بريف درعا الشمالي.
ونقلا عن وكالة “سانا” فقد أشار مصدر محلي الى أن المصابين نقلوا الى المشفى وتراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطرة”.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي الخبر ذاكرة أن الطفل المتوفى يدعى “مالك شادي أبو زريق” ويبلغ من العمر ( سبع سنوات ) وهو من بلدة نصيب في الريف الشرقي لدرعا.
وأضافت المصادر أن المستهدف بالانفجار كان هو أحد “القياديين في مجموعة تابعة للأمن العسكري في درعا” لافتة الى أن القيادي كان يستقل إحدى السيارات المدنية التي تم استهدافها بعبوة ناسفة، ومن ثم بإطلاق نار مباشر.
الحالة الامنية في محافظة درعا
تعيش محافظة درعا السورية واقعا أمنيا يمكن وصفه بـ “الهش” و”المعقد” في آن واحد، بالنظر إلى تعدّد الفاعلين الذين يؤثرون في الملف الأمني، ونتيجة تحول الصراع على المحافظة من عسكري مباشر إلى أمني خفي.
ففي تموز / يوليو 2020 أكملت درعا عامها الثاني في ظل اتفاق “التسوية”، والذي جرى توقيعه بين القوى المحلية وقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية عام 2018، بهدف إيقاف العمليات العسكرية التي قادتها موسكو على المحافظة السورية الجنوبية، واستمرت لأكثر من شهر ونصف.
وقد اتصف المشهد في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية باستمرار عمليات الاغتيال والاستهداف التي لا يتبناها أي طرف، ولم يتم القبض على أي مرتكب لها طوال هذه الفترة.
وقد بلغ عدد عمليات الاغتيال التي شهدتها محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية صيف عام 2018 وحتى نهاية شهر نيسان / أبريل عام 2020 ما مجموعه 352 عملية محققة، إضافة إلى 32 محاولة اغتيال فاشلة، بمعدل يبلغ 18.5 عملية اغتيال ومحاولة في الشهر الواحد.
وتركزت العمليات في مناطق: الصنمين وجاسم وطفس وحي درعا البلد وتل شهاب واليادودة ونوى ومزيريب ونصيب.
وتعرضت النقاط العسكرية والمراكز الأمنية التابعة للدولة السورية خلال الفترة الزمنية المذكورة إلى (26) هجوماً، توزعت على مناطق: الصنمين وطفس والشيخ سعد ونوى وسحم الجولان والمليحة الشرقية وداعل.