بريطانيا تكشف ملامح نظام الهجرة الجديد
كشفت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، ملامح نظام الهجرة الجديد، والذي من المنتظر أن يدخل تنفيذه اعتبارًا من العام المقبل، حيث ستكون إجراءاته أكثر صرامة وذلك بالتزامن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتهدف بريطانيا من نظام الهجرة الجديد إلى استقطاب “الألمع والأفضل من أنحاء العالم، لتعزز اقتصادها ومجتمعها ولتطلق العنان للقدرات الكاملة لهذا البلد”، وفقًا لما نقله موقع (الجزيرة نت) عن وزيرة الداخلية البريطانية بريني باتل، والتي تنحدر من أصول هندية.
ومن المقرر أن يبدأ تطبيق هذا النظام بعد انتهاء نظام التنقل الحر بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في 31 ديسمبر المقبل، تاريخ نهاية الفترة الانتقالية للبريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي).
ويعد هذا النظام الجديد مقتبس من نظام الهجرة الأسترالي، الذي يعتمد بصورة أساسية على النقاط التي تمنح لمقدم طلب الهجرة من عدة نواحي، منها مستوى اتقان اللغة الإنجليزية، والمؤهلات الأكاديمية.
ووفقا لما أعلنته الحكومة، يتعين على الأجانب الراغبين في العمل ببريطانيا بلوغ سبعين نقطة.
وقالت الداخلية البريطانية إن الأجانب من الاتحاد الأوروبي أو من غيره من الدول سيتساوون في المعاملة عند القدوم إلى بريطانيا.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتل -في سلسلة من المقابلات التلفزيونية والإذاعية بشأن النظام الجديد- إن الحكومة تريد “تشجيع أصحاب المواهب المناسبة”، و”خفض مستويات القادمين إلى بريطانيا من أصحاب المهارات المتدنية”.
وأوضحت الحكومة أنها لن تمنح تأشيرات دخول “للعاملين محدودي الكفاءة”، ودعت أصحاب العمل إلى الكف عن الاعتماد على “العمالة الرخيصة” القادمة من أوروبا.
والنظام الجديد، يجب أن يكون فيه مقدم الطلب قادرًا على التحدث باللغة الإنجليزية، وأن يحصل على عرض عمل بوظيفة مهارية، وأن يكون له “ضامن معتمد” من أجل الحصول على خمسين نقطة.
وتقوم الحكومة البريطانية بمنح نقاط إضافية في حال ارتفاع المؤهلات العلمية، فضلًا عن إمكانية العمل في قطاعات ومؤسسات بها نقص في العمالة.