ملك الأردن يصدر مرسوما بإجراء انتخابات برلمانية
أصدر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاربعاء مرسوما رسوما بإجراء انتخابات برلمانية في الأردن، ستحدد هيئة الانتخابات موعدها خلال 10 أيام، وكان البرلمان قد أنهى دورته التي استمرت أربع سنوات في مايو الماضي، كما وأنه دستورياً تقع معظم السلطات في يد الملك، الذي يعين الحكومات ويوافق على التشريعات.
من جانبها، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات، وفق ما أورده تلفزيون “المملكة” (حكومي)، بأنها ستحدد موعد الانتخابات خلال 10 أيام، وأن الانتخابات المقبلة هي انتخابات عادية بعدما أنهى مجلس النواب الحالي، الذي انتخب في 20 سبتمبر/أيلول 2016، دورته العادية الأخيرة في 10 مايو/أيار 2020،بحسب موقع اليوم السابع.
واستنادًا إلى الدستور، تُجرى الانتخابات البرلمانية في الأردن خلال الأشهر الأربعة السابقة على انتهاء عمر البرلمان الحالي (في سبتمبر المقبل)،ويعني المرسوم الملكي الصادر اليوم، حل البرلمان، ورحيل وشيك للحكومة، إذ ينص الدستور، أيضا، على أن “الحكومة التي يُحل مجلس النواب في عهدها تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل، ولا يجوز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة التي تليها”.
وقبيل أيام قليلة من انتشار فيروس “كورونا” في المملكة، حسم عاهل الأردن، الجدل حول الانتخابات بقوله، في 25 فبراير/شباط الماضي: “إننا مقبلون على استحقاق دستوري يتمثل بإجراء انتخابات نيابية صيف هذا العام.
وفي سياق آخر أكد الملك عبدالله الثانى عاهل الأردن، أهميّة التنسيق بين الدول العربية في سبيل مواجهة وباء فيروس كورونا وتداعياته، بخاصة تأثيره خلال الأشهر المقبلة على بعض الدول من ناحية المخزون الغذائي، مشيراً إلى أن المخاوف الإقليمية وحتى لدى دول إفريقية تكمن في تحدي الأمن الغذائي وعدم توفر المخزون الكافي في عام 2021.
وقال الملك عبدالله الثانى، “بالنسبة للأردن لدينا مخزون غذائي يكفي لمدة عام بشكل متقدّم عن بعض دول الإقليم”، كما وشدد الملك على أهمية التعاون بين دول الإقليم في مواجهة التداعيات التي ستخلفها جائحة كورونا، قائلاً “نحن مستعدون للمساعدة، ويجب التعاون بيننا كدول إقليمية والعمل على حماية بعضنا البعض، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون أولوية لعام 2021”.
واكد الملك أن ما يميّز الأردن اليوم قدرته على مساعدة دول كثيرة، من خلال تقديم الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن هنالك ارتياحاً لموقف الأردن المساند للجهود الدولية في مكافحة “كورونا”، وهذا أعطى أفضلية للمملكة من ناحية رغبة الجميع في مساعدتنا.