أعلن عبد الله بلحيق الناطق باسم مجلس النواب الليبي أن الحكومة المؤقتة قدمت استقالتها لرئيس المجلس عقيلة صالح بعد اجتماع مناقشة الخدمات الذي عُقد اليوم.
وجاءت استقالة الحكومة المؤقتة خلال اجتماع طارئ عقده المستشار عقيلة صالح في مكان إقامته من أجل مناقشة الخدمات وأسباب تردي المعيشة وأهم الخدمات التي تمت مناقشتها هو أزمة الكهرباء، بحس بوابة الوسط.
أُقيم الاجتماع في مدينة القبة وحضره رئيس الحكومة عبد الله الثني ونائب رئيس الحكومة المؤقتة عن شؤون الخدمات ومحافظ مصرف ليبيا المركزي في البيضاء ووزراء المالية والصحة والاقتصاد ورؤساء اللجان النوعية وعضو لجنة إدارة الشركة العامة للكهرباء ومجموعة من مسؤولي الشركة.
جرى عرض شرح مفصل لعمل الحكومة والوزارات وأسباب تردي الخدمات وأزمة انقطاع الكهرباء وما سببته من أذية على حياة المواطنيني الليبيين اليومية.
وعن أسباب انقطاع الكهرباء تحدث مهندسي ومسؤولي الشركة العامة للكهرباء وقالوا: “سببها نقص إمدادات الوقود المغذي محطات توليد الكهرباء من النفط والديزل”، وأكدوا على عدم وجود مشاكل فنية في الشركة.
وقال بلحيق أنه سيتم خلال الأيام القادمة تأمين أكثر من أربع ناقلات ديزل ووجه عقيلة صالح المهندسين المختصين ليتم تفريغ المخزون الخام في خزانات الموانئ النفطية، ليتوافر الغاز المغذي للمحطات بدلاً من توفير كميات كبيرة من الوقود (ديزل).
وكان قد دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي منذ يومين إلى اجتماع عاجل بحضور رئيس مجلس الوزراء وبعض المسؤولين في مقر الحكومة المؤقتة.
أتت دعوة عقيلة صالح إلى اجتماع عاجل على خلفية الاحتجاجات التي قامت في عدد من المدن الليبية منها طرابلس وبنغازي وزلتين والبيضاء،
حيث انطلق الشباب الليبي في إقامة مظاهرات احتجاجية على الوضع المعيشي المتردي في ليبيا ونتيجة سوء الخدمات من انقطاع الكهرباء وصولاً إلى الفساد المتفشي في كافة أركان حكومة الوفاق الغير شرعية.
وخلال التظاهرات أبدا المتظاهرون تأييدهم للقيادة العسكرية وللجيش الليبي بقيادة المشير حفتر وعبروا عن استيائهم من فساد الوفاق وما آلت إليه البلاد من جراء سياساتهم الداخلية والخارجية.
أصدرت القيادة العامة في الجيش الليبي بياناً اليوم تؤكد فيه وقوفها مع الشعب الليبي في مطالبه العادلة ودعته للتظاهر في الساحات في وضح النهار لضمان أمنهم.
ودعا بيان الجيش الليبي الذي تلاه الناطق باسمه اللواء أحمد المسماري إلى ضرورة سد الطريق أمام المندسين والمخربين ومنعهم من تخريب وتدمير البنى التحتية وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة.
وخص بالذكر المندسين من التكفيريين والإخوان الذين يتسللون بين المتظاهرين ويحاولون تغيير مسار المطالب نحو العنف ضد الأجهزة الأمنية بهدف نشر الفوضى كبداية لهدم الحالة الأمنية.
