مناوي رئيسا للسودان

0

بعد نجاح الثورة وسيطرة المجلس العسكري على مقاليد الحكم في السودان إتفقت القوى المدنية والعسكرية على ضرورة تشكيل حكومة مدنية لقيادة المرحلة بجانب مجلس سيادي يضم مدنيين وعسكريين بين أعضائه، وتم الإتفاق على فترة معينة على أن يتم تحديد موعد الإنتخابات في نهايتها .

مع إقتراب نهاية الفترة الإنتقالية يسعى بعض المسؤولين للترشح مستقبلا لمنصب رئيس دولة السودان، وهذه مساعي مشروعة ولا يوجد خلاف حول مشروعية الترشح من عدمه، ولكن عندما ندرس كل مسؤول من المرشحين لمنصب الرئاسة نجد أن معظم المتواجدين في السلطة لا يمتلكون تأييد شعبي ولا يريد الشعب أن يستمروا بعد الفترة الإنتقالية .

مؤخرا وبعد تعيينه حاكما لإقليم دارفور، عاد إسم مني اركو مناوي للظهور مرة أخرى، واحتل مساحة كبيرة من الأخبار اليومية، وهذا بطبيعة الحال بسبب الظروف الإستثنائية لإقليم دارفور الذي شهد أياما عصيبة وصراعات عنيفة وصلت لحد الإبادة وجرائم الحرب .

قام المواطنون والمسؤولون في الإقليم بالترحيب بمناوي عند إستقباله كرئيس لللإقليم بطريقة تعكس مدى التأييد والقبول الذي يحظى به مناوي في دارفور، وبذلك أصبح مناوي أيضا أحد الأسماء المرشحة لأن تكون على رأس حكم السودان مستقبلا ولم لا .

الشعب في الفترة المقبلة يحتاج رئيسا يستطيع أن يضم الأغلبية حوله، وأن يكون لديه قبول بين المواطنين والعشائر والقبائل المختلفة، وكذلك عند الحركات المسلحة، وهذا ما يمتلكه الى حد كبير حاكم دارفور، وستكون الفترة المقبلة حاسمة في مشوار الإقليم تحت قيادته، فإما أن يعيد حقوق المواطنين ويحسن حياتهم أو يكون مثله مثل غيره وسيتحول حينها القبول الى كره وغضب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.